هدفت الدراسة الحالية التعرف إلى مستوى التفکير الإبداعي وعلاقته بالسمات الشخصية لدى الطلبة الموهوبين بالمملکة العربية السعودية، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي بشقيه التحليلي والإرتباطي، وتکونت عينة الدراسة من (214) طالباً وطالبة من الطلبة الموهوبين في مناطق (حفر الباطن، وبريدة، والبکيرية) بالمملکة العربية السعودية، وقد تم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية البسيطة، من العدد الکلي والبالغ (583) طالباً وطالبة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2014/2015. ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير مقياسين من قبل الباحث، وهما مقياس مستوى التفکير الإبداعي ومقياس السمات الشخصية السائدة لدى الطلبة الموهوبين، وبعد التحقق من صدق وثبات المقياسين تم تطبيقهما على أفراد عينة الدراسة. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى إرتفاع مستوى التفکير الإبداعي من حيث أبعاده، کما أشارت النتائج من حيث مستوى السمات الشخصية للطلبة الموهوبين، إلى أن بعد العصبية قد حصل على أعلى درجة، في حين تلاه بعد الاکتئابية، ثم تلاه بعد الکف، ثم تلاه بعد العدوانية، وتلاه بعد القابلية للاستثارة، وتلاه بعد السيطرة بدرجة متوسطة، ثم تلاه بعد الاجتماعية بدرجة متوسطة أيضا، وجاء في المرتبة الأخيرة بعد الهدوء، کما أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً في ثلاث من مهارات التفکير الإبداعي، وهي (الطلاقة والأصالة والتفاصيل) لصالح الإناث، کما ظهرت  فروق دالة إحصائياً في بعد (المرونة) لصالح الذکور وفروق تعزى لمتغير المرحلة الدراسية، کما أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً في جميع السمات الشخصية للطلبة الموهوبين، تبعاً لمتغير الجنس والمرحلة الدراسية والمنطقة السکنية، کما أظهرت النتائج أيضاً وجود علاقة إرتباطية طردية دالة إحصائياً بين کل من الاجتماعية والحساسية للمشکلات، وأشارت النتائج أخيراً إلى وجود علاقة ارتباطية طردية دالة إحصائياً بين کل من الهدوء ومهارة المرونة.