هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على واقع توظيف التعليم الإلکتروني في العملية التعليمية للطلبة ذوي الإعاقة الفکرية من وجهة نظر المعلمين، من خلال عدة محاور تناولت متطلبات توظيف التعليم الالکتروني، والمهارات اللازمة لتوظيف التعليم الإلکتروني، وتحديد تقديرات المعلمين نحو توظيف التعليم الالکتروني في العملية التعليمية لذوي الإعاقة الفکرية في ضوء عدد من المتغيرات والتي تتمثل بـــــــ  "متغير الجنس، سنوات الخبرة، البرامج التدريبية في الحاسب الآلي، الدورات التدريبية في التقنية)، والکشف عن معوقات توظيف التعليم الالکتروني في العملية التعليمية لذوي الإعاقة الفکرية، وتکونت عينة الدراسة من (171) معلماً ومعلمة لذوي الإعاقة الفکرية بمحافظة جدة، وقد قامت الباحثة بإتباع المنهج الوصفي، واستخدمت الاستبانة کأداة لجمع البيانات اللازمة، وأظهرت النتائج أن درجة تقدير المعلمين نحو متطلبات توظيف التعليم الالکتروني جاءت مرتفعة على جميع أبعاد الأداة، کما أشارت إلى وجود فروق دالة إحصائياً لأثر الجنس، وجاءت لصالح الإناث. وجود فروق دالة إحصائياً لاختلاف سنوات الخبرة، وجاءت الفروق لصالح ذوي الخبرة الأقل من (5) سنوات، مع وجود فروق دالة إحصائياً لأثر البرامج التدريبية في الحاسب الآلي، وجاءت  لصالح من تلقوا برامج تدريبية في مجال الحاسب الآلي، إضافة إلى ما سبق وجود فروق دالة إحصائياً لأثر الدورات التدريبية في مجال التقنية في التعليم، وجاءت لصالح من سبق لهم الالتحاق بدورات تدريبية تُعنى بالتقنية، وکان من أبرز التوصيات: تنظيم دورات تدريبية وورش عمل للمعلمين غير المؤهلين على استخدام التقنيات التعليمية، تشجيع المعلمين على استخدام التعليم الإلکتروني من خلال ربط ما يقدمه المعلم من إنجازات بحوافز معنوية ومادية، توفير الدعم الفني من قبل مختصين، تهيئة معامل الحاسب الآلي وتوفير الأجهزة بما يناسب أعداد الطلاب من ذوي الإعاقة.