هدفت الدراسة الحالية لبحث الفروق في مستوى التفکير الناقد بين الطلبة الموهوبين وفقًا لوقت اکتشافهم، عبر منهج وصفي مقارن، باستخدام مقياس کورنيل (Cornell) للتفکير الناقد الذي يبحث أربعة أبعاد (الاستقراء، المصداقية، الاستنباط، الافتراضات)، على عينة من 95 طالب وطالبة في الصف الأول المتوسط. 14 منهم تم اکتشافهم کموهوبين في الصف الثالث الابتدائي، و81 منهم تم اکتشافهم في الصف السادس. وتحققت الباحثة من خصائصهم کعينة باستخدام استبانة الخلفية الاجتماعية والعلمية والاقتصادية. وأظهرت نتائج اختبار مان وتني، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين غير المنضمين لبرامج الرعاية الذين تم اکتشافهم في الصف الثالث الابتدائي، والذين تم اکتشافهم في الصف السادس في مستوى التفکير الناقد. وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين المنضمين، وغير المنضمين لبرامج الرعاية الذين تم اکتشافهم في الصف الثالث الابتدائي في ثلاث أبعاد للتفکير الناقد، بينما وجدت فروق في بعد واحد فقط وهو الاستقراء. وأخيرًا عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطلبة الموهوبين الذين تم اکتشافهم في الصف الثالث والذين تم اکتشافهم في الصف السادس في مستوى التفکير الناقد. ونتيجة لصغر حجم مجتمع الدراسة من المکتشفين في الصف الثالث؛ فإن نتائج الدراسة لا يمکن تعميمها، ولکن تعتبر مؤشرًا على وجود مشکلة في الکشف عن الطلبة الموهوبين في الطفولة المبکرة. حيث بلغ عدد المکتشفين من الطلبة في الصف الثالث 14 فقط، وتم تقديم برامج الرعاية إلى ثلاثة منهم، ولم يظهروا فروقًا في مستوى التفکير الناقد مما قد يشير إلى ضعف فاعلية برنامج الرعاية المدرسي. مما جعل الباحثة توصي بإعادة النظر في توقيت وتکرار عملية الکشف عن الطلبة الموهوبين في المرحلة الابتدائية، ومراجعة سياسات وأنموذج رعاية الطلبة الموهوبين في مرحلة ماقبل المدرسة والمرحلة الابتدائية.