هدفت الدراسة إلى قياس اتجاهات المعاقين نحو متابعة وسائل الاعلام وإشباع احتياجاتهم منها، واستخدمت الباحثة لتحقيق هدف الدراسة المنهج المسحي الاجتماعي کونه المنهج الأکثر ملائمة للدراسة الميدانية من خلال استبانة وزعت علي عينة قوامها (100) مفردة ذکور وإناث في منطقة جازان، وبعد تطبيق الاستبانة توصلت الباحثة إلى وجود اهتمام واسع لدى المعاقين بوسائل الإعلام، وأظهرت النتائج أن دوافع التعرض لوسائل الإعلام تترکز في البحث عن المعرفة والترفيه وجمع المعلومات، وکذلک بينت النتائج أن المعاقين يفضلون التلفزيون عن بقية وسائل الإعلام الأخرى، أما شبکة الإنترنت فقد أظهرت النتائج أنها تأتي في المرتبة الأخيرة نظرا لعدم توفر البرامج الضرورية التي تمکن شريحة کبيرة من المکفوفتين والصم من التعامل معها، وفي ضوء نتائج البحث أوصت الباحث  بوضع احتياجات المعاقين الإعلامية في أولوية السياسات والخطط والبرامج التي تتبناها وسائل الإعلام المطبوعة والإلکترونية بحيث يخصص لهم مساحات وبرامج تلبي احتياجاتهم وتشبع تطلعاتهم، وکذلک مخاطبة جمهورها من المکفوفين والصم بالأسلوب الذي يوفر لهم إمکانية فهم محتوى الصحف أو المجلات، وکذلک تفعيل لغة الإشارة في البرامج التي تقدمها مع العناية بتوحيد رموزها حتى يتمکن المخاطبون الفهم والاستيعاب.