هدفت الدراسة إلى التعرف على فعالية برنامج العلاج بالفن لتحسين مفهوم الذات لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم ، وقد اعتمد الباحث على المنهج شبه التجريبي واتخذ عينة ممثلة من مجتمع الدراسة عبارة عن (20) تلميذ من ذوي صعوبات التعلم الملتحقين بعدة مدارس ابتدائية بمحافظة الدوادمي وتم تقسيمهم إلى مجموعتين (10 تلاميذ مجموعة تجريبية – 10 تلاميذ مجموعة ضابطة)، وطبق عليهم إجراءات التحقق من قدرتهم على ممارسة الرسم وتکملة الأشکال من خلال تقرير معلميهم في نشاط التربية الفنية ، واعتمد الباحث على مقياس مفهوم الذات للأطفال ذوي صعوبات التعلم (أبوزيد/ 2005) حيث قام بإعادة تقنين على البيئة السعودية والتأکد من جاهزيته للتطبيق ، واستخدم الباحث الاختبار الاحصائي مان وتني للمقارنة بين المجموعتين التجريبية والضابطة . وخرجت النتائح تؤکد فعالية العلاج بالفن (الرسم) في تحسين مفهوم الذات لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم ، ومدى استجابة تلاميذ العينة لجلسات الرسم وانتظارهم لها لما تشمله من جانب ترفيهي ممتع لهم أدي إلى اعلاء مفهوم الذات لديه. وقد اعتبر العلاج باستخدام جلسات الرسم أداة تدفع باعلاء قيمة مفهوم الذات للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم العلاج بالرسم يشجع على الدمج الاجتماعى مع البيئة , واحترام مفهوم الذات, وتنمية الاحساس والشعور بالحصول على أهدافهم، کما أن تنفيذ فن الرسم يظهر التعاطف والاحترام بين المعلمين والتلاميذ ، وقد خرج الباحث بنتيجة مهمة تعتمد على أن استخدام الرسم في المهارات الأکاديمية يعمل على تنمية مفهوم الذات وزيادة قدرة التلميذ ذوي صعوبات التعلم على فهم المهارات واتقانها لما تحمله ممارسات الرسم من تفاعل نفسي ووجداني قوي لدى التلميذ.