نقدم في هذا المقال تحليلًا نصيًا وخطابيا لسورة الفاتحة في إطار مجال اللغويات النصية. هذا النوع من التحليل حديث بالنسبة لهذا النوع من الخطاب لأنه يقدم تحليلًا منهجيًا وعلميًا لنص ديني. وبناءً على ذلك ، يهدف إلى إعطاء صورة شاملة لهيكل سورة الفاتحة. يستند هذا البحث إلى نظرية النص لآدم جان ميشيل (1999) ونظرية الأيديولوجيا بقلم تيون فان ديك (2010). أظهر التحليل أن سورة الفاتحة مبنية بشكل أساسي على تعريف حقوق وادوار الله من جهة وحقوق وأدوار المصلين من جهة أخرى. هذه هي الركائز التي تحكم العلاقة بينهما ؛ وهو سرّ سورة الفاتحة الذي يحصر عقيدة القرآن الكريم والدين الإسلامي ككل. وهي تلخص أيديولوجية الأدوار والحقوق المتبادلة التي تحافظ على انسجام المصلين مع خالقهم. كل هذا سمح لنا بالتعرف على البنية الكلية والموضوع الرئيسي لسورة الفاتحة وأيديولوجية القرآن الكريم.