يعد الشعر العربى من أهم المصادر اللغوية التى قامت عليها القواعد الصرفية والنحوية، ومنه تُعُلِّمَتِ اللغة ، وهو حجة  النحويين واللغويين فى كل زمان ومكان لإثبات الأحكام النحوية والدلالات اللغوية أو نفيها.  ومن خلال مصاحبتى لكتاب سيبويه وجدته قد اعتمد فيه سيبويه على شعر جرير والفرزدق فى التقعيد الصرفى والنحوى والاحتجاج لما ذهب إليه من آراء ناسبًا إليهما كل ما استشهد به واحتج له، وقد احتج سيبويه فى كتابه  ب 88  شاهدا من شعر جرير والفرزدق،بنسبة 8.4 % من مجمل شواهد الكتاب التى بلغت 1050 شاهدًا لجميع الشعراء المستشهد بشعرهم فى كتابه، مما  قد يكون له أثر واضح فى التقعيد الصرفى والنحوى ، ولذا فقد وُسِمَ هذا البحث بعنوان" احتجاج سيبويه بشعر جرير والفرزدق وأثره فى التقعيد الصرفى والنحوى " واعتمد البحث عدة مناهج علمية مهمة فى دراسة الظاهرة منها المنهج التاريخى، والوصفى، والتحليلى، والإحصائى، ولهذه الدراسة أسباب دفعت إليها، وأهداف سعت إلى تحقيقها،ودراسات سابقة تكشف عن مدى ما تضيفه هذه الدراسة من خلال ما تعالجه فى  محاور أربعة،  تحدد معالمها ، وتبرز أهم نتائجها، وما توصلت إليه من توصيات.   وعالجت  هذه الدراسة محاورها  فيما يأتى : 1-   المحور الأول:  معايير سيبويه فى الاحتجاج والاستشهاد بشعر جرير والفرزدق. 2-   المحور الثانى :  منهج سيبويه في الاحتجاج بشعر جرير والفرزدق  . 3-   المحور الثالث : القضايا الصرفية والنحوية التي احتج بها سيبويه بشعر جرير والفرزدق. 4-    المحور الرابع أثر استشهاد سيبويه بشعر جرير والفرزدق في الدراسات الصرفية والنحوية.