تدخل هذه الدراسة في إطار الدراسات الوصفية الإستکشافية التي تسعى  إلى تحديد دور الهيبتوس کدافع للجوء إلى الإهتمام بالجسد لتشکيل صورة  الجسد الأنثوى المتفق مع الحقل الاجتماعى.وقد کشفت الدراسة المقولة النظرية لبورديو التي تقتضى أن للجسد الحديث دورجد معقد في ممارسة القوة وإعادة إنتاج   الاجتماعى فأصبح البحث عن الرشاقة استجابة للضغوط التي يمارسها المجتمع على الأنثى ،فالدوائر الاجتماعية المحيطة لها دور في الحکم على شکل الجسم وجعله مقبول أو غير مقبول. کذلک فإن من أهم العوامل تأثير على الأنثى (العوامل الذاتية کالإحساس بالرضا عن صورة الجسد وإيجاد فرص عمل أفضل والقبول في المجتمع ومن ثم ممارسة السلطة في الوسط الاجتماعى )،فاللجوء إلى الرشاقة من الشرائح العليا هو محاولة للوصول إلى رأس مال صحى يتعلق بجمالهن المنشود في حين أن اللجوء للرشاقة في الشرائح الوسطى والدنيا هو مصدر لقبولها اجتماعياً وعملياً. وقد أکدت النتائج صدق المقولة النظرية لبورديو أن الجسد الأنثوى هو أرض خصبة تکرس فيها وسائل الإعلام والمعلنون المعايير التي تربط الجسد الصحى بمجموعة من القيم (کالصحة والشباب والمرونة والقبول المجتمعى)وبالتالي يسعى النساء إلى الإستهلاک أما الرجال فإنه يتوقع أن تکون إمرأته على هذا النحو أو قريبة الشبه من ذلک. وتوصى الباحثةبضرورة نشر الثقافة الصحية وبلورتها عند النساء مع تعميق الوعى الصحى والطبى عندهن والتوصية هذه تتحملها عدة مؤسسات منها الأسرة والمدرسة والمنظمات النسوية ومنظمات المجتمع المدنى وأجهزة الدولة وبخاصة وزارة الدولة لشئوون المرأة .