يسعى البحث إلى إبراز قيمة الصورة الشعرية في شعر الأسر والسجن في العهد الأموي، لما لها من مکانة بارزة في شعر هذا العصر، فهي تمثل جوهر الشعر، ووسيلة مهمة في نقل التجربة الشعرية والتعبير عن الواقع المعيش، فتتبعت مصادرها المتنوعة "بيئة السجن، ثقافة الشاعر"، وعرضت لأنماطها: البلاغي ويشمل کلا من التشبيه، والاستعارة، والکناية، والنمط الحسي ويرتد إلى الحواس الخمس لدى الإنسان، وبسطت القول في الموسيقى الداخلية "الإيقاع" من خلال دراسة الجناس، والتکرار بأنماطه المتعددة، ورد العجز على الصدر، والتصريع، والتقسيم الموسيقي، والترصيع، والطباق، والمقابلة، وتبين لي من خلالها أن الشاعر الأموي السجين لم تکن تعنية الصنعة الفنية إلا بقدر ما يحقق للصورة الشعرية التوسط والاعتدال ويبعد عن الإفراط والمبالغة .