تحتل قضايا المرأة مکانة متميزة علي المستوي المحلي والعالمي، بسبب أهميتها في المجتمع وقدرتها علي المشارکة في تشکيل الجوانب الشخصية والمعرفية والنفسية والاجتماعية لأجيال المستقبل، فالمرأة هي مستقبل الأمم ومرآة المجتمع، فهي تُشکل المحور الأساسي لحياة الأفراد، وتمثل البيئة الاجتماعية الأولي في حياتهم التي ينشأون فيها ويتأثرون بها، لذلک تمثل شخصية المرأة إنعکاساً للواقع الإنساني والظروف البيئية والأسرية، وتعمل علي تکوينها تکويناً سليماً من خلال مشارکتها بإيجابية في صنع الحياة. والدراسة الحالية تسعي نحو محاولة الإجابة علي تساؤلها الرئيسي: إلي أي مدي تعي المنتسبات للجمعيات والمؤسسات الأهلية بقضايا المرأة ؟ ومن حيث المنهجية فقد اعتمدت الدراسة علي الأسلوب الوصفي کأسلوب أساسي لتحقيق أهداف الدراسة، فضلاً عن منهج المسح الاجتماعي بالعينة. وأکدت الدراسة على تمتع المرأة بوعي حقيقي وکامل بحقوقها التي کفلها الدستور والقانون، کما بينت الدراسة أن عملية دعم المشارکة التطوعية للمرأة جاءت بشکل فعال عنطريق استراتيجية متناسقة، عملت على تغيير الصورة السلبية عن مشارکة المرأة في العمل الاجتماعي ومدي وعيها بقضاياها المجتمعية