تهدف الدراسة إلى رصد، وتحليل أثر محددات الثورة الصناعية الرابعة على تحفيز مسارات الابتکار الاجتماعي لدى الطفل المصري داخل رياض الأطفال الحکومية، والخاصة، والمدنية. وأثارت الدراسة العديد من الفروض من بينها مدى إيجابية العلاقة بين: أولاً، محتوى البرامج التکنولوجية المقدمة للأطفال -الذي يتضمن محددات الثورة الصناعية الرابعة- والمستوى الاقتصادي الاجتماعي لأسرة الطفل، ثانيًا، نوعية الأنشطة والمهارات التعليمية غير التقليدية التي تقدم للأطفال، وبين مستجدات الثورة الصناعية الرابعة، ثالثًا، اعتماد الأنشطة والألعاب الجماعية، والتوظيف للحيز المکاني لروضة الأطفال. وأخيرًا، تحسين البناء القيمي لأطفال الروضة، وبين الاستخدام الأمثل للتکنولوجيا. وتم إجراء الدراسة الميدانية بواسطة إجراء مقابلات شخصية، وتصميم دليل ميداني، طبقت خطواته وبنوده على ثلاث أحياء متفاوتة في المستوى الاقتصادي الاجتماعي: "منشأة ناصر"، وحي "الهرم"، ومدينة "الشيخ زايد". وتوصلت  الدراسة إلى العديد من النتائج لعل أهمها سلبية العلاقة بين: حجم ومحتوى البرامج والأنشطة التکنولوجية التي تقدم للأطفال، والمستوى الاقتصادي الاجتماعي لکل من أسرة الطفل، ورياض الأطفال ذاتها، ولکن اتسمت العلاقة بالإيجابية بين تحسين البناء القيمي لأطفال الروضة، وبين الاستخدام الأمثل للتکنولوجيا. وتوصي الدراسة بإدراج المواطنة الرقمية کهدف رئيس من الأهداف التعليمية من مرحلة الروضة حتى المرحلة الجامعية. إضافة إلى ذلک، تحفيز مسارات الابتکار الاجتماعي للأطفال، من خلال تهيئة البيئة الملائمة في المدارس، والاستفادة من اختبار التفکير الإبداعي وقائمة المفردات اللغوية لطفل الروضة.