وينبثق الهدف الرئيس لهذه الدراسة من خلال التعرف علي نقص الوعي للشباب وأثره على ظاهرة الإرهاب في المجتمع المصري، ومن ثم تساؤل الدراسة هو ما مدى نقص الوعي للشباب وأثره على ظاهرة الإرهاب في المجتمع المصرى؟، کما تبنت الدراسة توجهًا نظريًا تمثل في الوعي الاجتماعي من منظور الاتجاهات الکلاسيکية، والوعي الاجتماعي من منظور الاتجاهات المعاصرة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، کما اعتمدت الدراسة على استمارة الاستبيان، حيث تم توزيع الاستمارة علي عينة من فئة الشباب مکونة من (325) مفردة بحى السيدة زينب بالقاهرة. وتتمثل مبررات اختيار الباحث الموضوع الدراسة في قلة الدراسات السوسيولوجية التي تناولت علاقة وعي الشباب بظاهرة الإرهاب في المجتمع المصري بعد ثورة 25 يناير ۲۰۱۱، فإن الدراسة تسعى لأن تکون مساهمة نظرية في هذا المحور کما تناولت الدراسة علاقة الوعي بظاهرة الإرهاب من منظور نظرية ما بعد الحداثة، بسبب التعقيدات التي طرأت على هذه الظاهرة مع تطور وسائل الاتصال الحديثة، أما من الناحية التطبيقية تتمثل في محاولة التعرف على العلاقة بين الوعي (الاجتماعي والسياسي)، وزيادة معدلات الإرهاب في المجتمع المصري، بعد أحداث 25 يناير 2011م، وکذلک وضع تصور مقترح لتنمية وعي الشباب المصري لمواجهة ظاهرة الإرهاب؛ لتقديمه لصناع القرار لمساعدتهم على الاستفادة من هذه الدراسة.