يهدف هذا البحث إلى بيان أثر القواعد الأصولية المتعلقة بالأدلة الشرعية في الأحکام المتعلقة بوباء کورونا ، لتکون الأحکام التي تتعلق بتلک النازلة مبنية على قواعد أصولية، فيسهل الرجوع إليها عند الحاجة ؛ لمعرفة الحکم الشرعي لشيء يخصها ، وأن ربط تلک الأحکام بأصولها وقواعدها يکسب الفرع الفقهي قوة ؛ لتخريجه على القاعدة الأصولية ، کما يبين أهمية القواعد الأصولية ودورها الکبير في بيان أحکام النوازل والمستجدات ، وبيان أهميتها في بناء العقلية المنهجية القادرة على الاستنباط ، وقد تناول هذا البحـث تعريـف القاعـدة الأصولية، وأهميتها التشريعية، وسماتها، وتعريف الوباء ، وتعريف فيروس کورونا ، والأمراض المعدية ، وتطرق لعدد من القواعد الأصولية المتعلقة بالأدلة الشرعية ، التي لها تأثير في الأحکام الفقهية المتعلقة بنازلة کورونا ، وبيان أن تخريج الأحکام الفقهية للنوازل المعاصرة على أصولها  يؤکد على أن هذه الشريعة الغراء صالحة لکل زمان ومکان ، وأنها قادرة على بيان الأحکام الشرعية لکل ما يستجد من المسائل التي يحتاجها الناس في العاجل والآجل، وأن الشريعة الإسلامية إنما وضعت لتحقيق مصالح الناس في الدنيا والأخرة في کل زمان ومکان .