هدفت الدراسة إلى التعرف على التأثير السيبراني علي شخصية المراهق في ضوء نوعية الحياة وعوامل الشخصية الکبرى، والتحقق من وجود فروق بين منطقة عشوائية والمخططة لدى أفراد العينة، تکونت عينة الدراسة الأساسية من (200) منهم (100) منطقة عشوائية و(100) منطقة مخططة، قد تم تطبيق الدراسة الميدانية علي مدارس في محافظة الجيزة، أجريت الدراسة وفق المنهج الوصفي المقارن لمناسبته لمثل هذه الدراسات، وذلک بالاعتماد على الأدوات الآتية (مقياس المتغيرات النفسية والاجتماعية للتأثير السيبراني، مقياس نوعية الحياة، عوامل الشخصية الکبرى)، وبعد تحليل النتائج باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لمتغيرات الدراسة أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية عکسية مقياس العوامل الشخصية وبين کل من (الاکتئاب والانسحاب السيبري، القلق السيبراني، السلوک الإدماني السيبري، اضطراب العلاقات الاجتماعية، العزلة الاجتماعية، اضطراب النوم، اضطراب الأکل، نقص المهارات الاجتماعية، الدرجة الکلية لمقياس السيبراني) لدى عينة عشوائية، کما أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية بين مقياس العوامل الشخصية وبين کل من (الاکتئاب والانسحاب السيبري، السلوک الإدماني السيبري، اضطراب العلاقات الاجتماعية، سوء التوافق التعليمي، اضطراب النوم، نقص المهارات الاجتماعية، الدرجة الکلية لمقياس السيبراني) لدى عينة مخططة، وأظهرت النتائج وجود علاقة إرتباطية عکسية بين مقياس نوعية الحياة وبين کل من (السلوک الادماني السيبري، اضطراب العلاقات الاجتماعية، نقص المهارات الاجتماعية) لدى عينة عشوائية، کما اظهرت وجود علاقة إرتباطية عکسية بين مقياس نوعية الحياة وبين کل من (الاکتئاب والانسحاب السيبري، السلوک الادماني السيبري، سوء التوافق التعليمي) لدى عينة مخططة، کما توجد علاقة إرتباطية بين مقياس نوعية الحياة وبين کل من (اضطراب العلاقات الاجتماعية، العزله الاجتماعية، اضطراب الأکل، نقص المهارات الاجتماعية، الدرجة الکلية لمقياس السيبراني) لدى عينة مخططة. وقد خرجت الدراسة ببعض التوصيات من أهمها نشر المعلومات الخاصة بالسيبرانية على أکثر وسائل الاتصال فعالية لتثقيف الأفراد وتدريبهم للتعامل مع المخاطر الإلکترونية بمختلف أشکالها، إعداد برامج توعوية تثقيفية لطلاب المرحلة الثانوية والجامعية لاطلاعهم علي أصول التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي ومخاطر الإنترنت وکيفية حماية أنفسهم من أضراره.