يهدف البحث إلى تقييم دور مؤسسات التنشئة على المواطنة: (الأسرة- المدرسة- جماعة الرفاق- وسائل الإعلام)، في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، وکانت إشکالية: (هل تقوم مؤسسات التنشئة الاجتماعية بدورها في التنشئة على المواطنة في مصر في ضوء التحديات الإقليمية والدولية؟). تبني البحث: المقولات النظرية، التالية: (تشکيل البنية) لـ"أنطوني جيدنز، و(الهابيتوس) و(رأس المال الثقافي) لبيير بورديو. تم تطبيق مقياس ليکرت الخماسي على 400 طالب، في المرحلة السنية من 17- 19 عامًا، کانت تساؤلات البحث: ما معنى "التنشئة على المواطنة؟ - ما هي التحديات الإقليمية والعالمية التي تواجه المنطقة من وجهة نظر عينة البحث؟ - هل تقوم مؤسسات التنشئة الاجتماعية بدورها في التنشئة على المواطنة؟ استعان البحث، بمناهح وأدوات (کمية وکيفية) لتحقيق أهدافه، وتقديم تفسير متکامل لموضوعه، کالتالي: المسح الاجتماعي بالعينة- مقياس المواطنة بطريقة ليکرت Likert Scale - برنامج SPSS -المقابلة الفردية – الجماعات البؤرية Focus Groups -  الاستعانة بالإخباريين. من نتائج البحث: يعاني النشء من عدم وضوح الصورة الذهنية للتنشئة على المواطنة- يوجد التباس في مصطلح "التحديات الإقليمية والعالمية" لدى النشء مما يعکس القصور الإعلامي والمحلي والمجتمعي- يغيب دور المدرسة في التنشئة على المواطنة- تؤثر جماعات الأقران على اکتساب النشء للقيم والعادات والمهارات السلبية والإيجابية- يتراجع دور وسائل الإعلام التقليدية في التأثير على النشء لصالح وسائل الإعلام الحديثة، مما يعني عدم المتابعة من الأسرة والمدرسة لما يتعرض له النشء من مؤثرات من وسائل الإعلام الحديثة. أوصى البحث، بما يلي: ضرورة تعريف النشء بالتحديات الإقليمية والدولية - إشراک النشء في برامج وأنشطة تدعم التنشئة على المواطنة- الاهتمام بالتنشئة على المواطنة لمواجهة الفکر التکفيري المتطرف- استهداف الأسرة "الآباء والأمهات" ببرامج تدريبية ترفع وعيهم تجاه دورهم في التنشئة على المواطنة لأبنائهم-  التأکيد على أهمية دور المدرسة في تدريب الفرد على الممارسة السياسية الديمقراطية.