استکشفت هذه الدراسة تصورات الطلاب حول الاختبارات عن بُعد عبر الأنترنت والتحقق من تقبل هذا النوع من الاختبارات ومدى مصداقيته وموثوقيته من وجهة نظرهم. علاوةً على ذلک معرفة مستوى هذه التصورات ومدى اختلافها في ضوء متغيرات الخبرة، والجنس، والمرحلة الدراسية، والتحصيل الدراسي لعينة الدراسة. جرى استخدام المنهج الوصفي، باستخدام جمع البيانات الکمية والتحليلات على عينة عشوائية بلغت 434 طالباً وطالبة. توصلت الدراسة إلى أن تصورات عينة الدراسة من الطلاب والطالبات عن الاختبارات عبر الأنترنت في مجملها تميل إلى تصورات إيجابية بدرجة متوسطة إلى أعلى من المتوسط. کما أن مستوى تقبل هذا النوع من الاختبارات متوسط إلى أعلى من المتوسط. کما أشارت النتائج بشکل عام إلى درجة متوسطة من الموثوقية لهذا الاختبارات. في حين أنه على الجانب الآخر کانت قيم المتوسطات أقل من ذلک عندما يتعلق الأمر بالمصداقية وحماية الاختبارات عن بُعد من ممارسات الغش. کما أظهرت نتائج الدراسة أن تصورات العينة تختلف اختلافاً معنوياً باختلاف متغير الخبرة. فيما لم يکن هناک فروق في مستوى تصورات أفراد العينة باعتبار متغيرات الجنس، والمرحلة الدراسية، ومستوى التحصيل. وخرجت الدراسة إلى بعددٍ من التوصيات من أهمها التأکيد على أهمية رفع مستوى ممارسات وفاعلية الاختبارات عبر الأنترنت وربطها بجوانب التعلم وممارساته المختلفة، وضرورة إشراک الطلاب والطالبات وأخذ وجهات نظرهم في الاختبارات عن بُعد نظراً لأهمية تقبلهم لهذا النوع من الاختبارات. وأکدت على أهمية استخدام استراتيجيات لتقليل احتمالية الغش، لا سيما في الاختبارات النهائية عبر الإنترنت ذات المخاطر المتوسطة إلى العالية، على سبيل المثال تحديد مدة الاختبار، وعشوائية عناصر الاختبار والاستجابات، والمراقبة بما فيها مراقبة المتصفحات وإغلاقها.