استهدف البحث الحالي التعرف على أثر نمط ممارسة الأنشطة التعليمية (الفردية/التشارکية) ببيئة التعلم المقلوب في تنمية مهارات التعامل مع المستحدثات والوعي التکنولوجي لدى طلاب جامعة القصيم، ولتحقيق هدف الدراسة قام الباحث باستخدام المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي، وتکونت عينة البحث من (40) طالب من طلاب جامعة القصيم (المرحلة الجامعية الأولى – تخصص تربية بدنية)، وقد تم الاعتماد على التصميم التجريبي القائم على المجموعتين التجريبيتين وقد تمثل المتغير المستقل في نمطي ممارسة الأنشطة التعليمية (الفردية/التشارکية)، في حين تمثل المتغير التابع في ثلاثة متغيرات هي التحصيل المعرفي المرتبط بمهارات التعامل مع المستحدثات التکنولوجية، ومهارات التعامل مع المستحدثات التکنولوجية، والوعي التکنولوجي، وقد تکونت کل مجموعة تجريبية من (20) طالب، بحيث يدرس طلاب المجموعة التجريبية الأولى باستخدام نمط ممارسة الأنشطة الفردية، أما طلاب المجموعة التجريبية الثانية فيدرسون باستخدام نمط ممارسة الأنشطة التشارکية، ولاستقصاء أهداف البحث واختبار صحة فروضه، قام الباحث بإعداد أدوات البحث وهي: اختبار تحصيلي لقياس الجانب المعرفي لمهارات التعامل مع المستحدثات التکنولوجية وبطاقة ملاحظة أداء الطلاب لتلک المهارات، ومقياس الوعي التکنولوجي لدى الطلاب عينة البحث. وقد أسفرت نتائج البحث عن وجود تأثير إيجابي لنمطي ممارسة الأنشطة (الفردية/التشارکية) عند تنفيذ الأنشطة التعليمية ببيئة التعلم المقلوب على تنمية مهارات التعامل مع المستحدثات والوعي التکنولوجي لدى الطلاب عينة البحث؛ ولکن تفوقت المجموعة التجريبية الثانية باستخدام نمط الأنشطة التشارکية عند تنفيذ الأنشطة التعليمية على المجموعة التجريبية الأولى باستخدام نمط الأنشطة الفردية في زيادة القدرة على التعامل مع المستحدثات التکنولوجية والوعي التکنولوجي، وقد تم مناقشة نتائج البحث في ضوء الأطر النظرية والدراسات والبحوث السابقة، وقد أوصى الباحث باستخدام النمط التشارکي لممارسة الأنشطة التعليمية عند استخدام بيئة التعلم المقلوب في تنمية مهارات التعامل مع المستحدثات والوعي التکنولوجي لدى الطلاب عينة البحث.