تسعى المؤسسات الجامعية جاهدة نحو تعزيز قدرتها التنافسية حيث أصبح هناک تحدياً کبيراً يواجه قاداتها وهو إيجاد أساليب إدارية جديدة حتى تکون قادرة على الصمود ومواجهة المنافسة المحلية والعالمية. وبالتالي وجب عليها العمل على استثمار جميع الفرص المتاحة لديها، والبحث عن فرص جديدة بشکل يساعدها على التکيف مع بيئتها وتحقيق أهدافها، ومن ثم ظهر مفهوم البراعة التنظيمية Ambidexterity Organizational کإحدى أهم التوجهات التي تستطيع بها مؤسسات التعليم الجامعي المحافظة على مرکزها التنافسى في بيئة متغيرة باستمرار.   حيث تحتاج المؤسسات الجامعية إلى البراعة التنظيمية؛ لتحقيق التوازن بين أنشطة الاستغلالExploitation  وأنشطة الاستکشاف Exploration، ويُعني ذلک قدرة المؤسسة على استغلال القدرات والإمکانيات المتوافرة لديها لتحقيق الکفاءة، وفي الوقت نفسه تکون لديها القدرة على استکشاف إمکانيات جديدة تتوافق مع بيئة الأعمال المتغيرة.   وتُعد القيادة من متطلبات تحقيق البراعة التنظيمية، ولذلک بدأ الباحثون فى تقصي السلوکيات القيادية التى تمکن المؤسسة من الوصول إلى البراعة التنظيمية. وتُعد القيادة الملهمة هى القادرة على العمل بفعالية فى ظل البيئة المتغيرة وکذلک دعم أنشطة الاستغلال والاستکشاف.    ولهذا يسعى البحث الحالى إلى تحقيق البراعة التنظيمية بالمؤسسات الجامعية في ضوء تفعيل مدخل القيادة الملهمة. ولتحقيق هذا اعتمد البحث على المنهج الوصفى، وتم إجراء دراسة ميدانية على عينة عشوائية مکونة من (171) عضو هيئة تدريس بجامعة الزقازيق، بهدف الکشف عن دور القيادة الملهمة في تحقيق البراعة التنظيمية بجامعة الزقازيق.    وفى ضوء النتائج التى توصل إليها البحث نظريًا وميدانيًا، قدمت مجموعة من المقترحات الإجرائية التى يمکن إتباعها لتحقيق البراعة التنظيمية بجامعة الزقازيق فى ضوء تفعيل مدخل القيادة الملهمة.