يهدف البحث الحالي إلى التعرف على دور القيادة الريادية في تحسين السمعة التنظيمية للمدرسة الثانوية العامة في مصر، وذلک من خلال التعرف على مفهوم السمعة التنظيمية وأهداف بناء سمعة تنظيمية جيدة بالمؤسسة التعليمية، فوائد السمعة التنظيمية الجيدة للمؤسسة، وأبعاد السمعة التنظيمية، وفيما يتعلق بالقيادة الريادية فقد تناول مفهوم القيادة الريادية، وأهمية تبني قادة المؤسسات لنمط القيادة الريادية، وخصائص وسمات القائد الريادي، والکفايات التي يتمتع بها، علاوة على استکشاف الوضع الراهن للسمعة التنظيمية للمدرسة الثانوية العامة في مصر ودور الإدارة المدرسية في تشکيل هذه السمعة. وقد استخدم البحث المنهج الوصفي، وتم الاستعانة بأسلوب السيناريو. حيث تم بناء مقياس للسمعة التنظيمية طبق على عينة من أولياء الأمور عددها (215) مفردة، وأظهرت النتائج أن المدرسة الثانوية العامة في مصر تعاني العديد من جوانب القصور، والتي أبرزها افتقاد معلمي هذه المرحلة للمهارات التدريس الحديثة، وضعف قدرات الإدارة المدرسية على ابتکار أساليب لتسهيل الخدمات التعليمية المقدمة لأولياء الأمور، وضعف انتظام الطلاب، قصور الإدارة المدرسية في اغتنام فرص مشارکة الطلاب في المسابقات الرياضية، علاوة على ضعف دور الأنشطة الطلابية في ترسيخ القيم الاجتماعية وغيرها من جوانب القصور والتي تعکس الصورة الذهنية السلبية الراسخة لدى أولياء الأمور، کما تم تطبيق استبانة على عينه من أعضاء الإدارة المدرسية عددهم (147)، للوقوف على آرائهم إزاء المقترحات التي يمکن من خلالها تحسين السمعة التنظيمية للمدرسة في ضوء القيادة الريادية، وتوصل البحث إلي سيناريو امتدادي يعد استمرار للوضع الراهن والذي يساعد على استمرار انخفاض السمعة التنظيمية للمدرسة الثانوية العامة، والسيناريو الابتکاري وهو السيناريو المقترح، والذي يساعد على تحسين السمعة التنظيمية للمدرسة الثانوية العامة من خلال القيادة الريادية.