تمثل القیادة المستدامة الیوم منهجًا قیاديًّا جدیدًا للرد على تحدیات القیادة التقلیدیة القائمة، التي لم تعد کافیة لمواجهة التحدیات الکبیرة والتعقیدات المتزایدة لمنظمات الأعمال؛ إذ إن القیادة المستدامة تدعو المنظمات إلى ضرورة التحوُّل من الترکیز التقلیدي المتمثل بالتحکم بالتمویل والموارد البشریة إلى توجُّه المنظمات للمساهمة في التأثیرات البیئیة والاجتماعیة الأوسع، باعتماد منهج طویل الأجل یجعل تنمیة القادة التابعین جزءًا من عملیة التطویر التنظیمي والتأکید على أن تکون کل عناصر التنظیم داخليًّا وخارجيًّا مستدامة، وترکز القيادة المستدامة على التحسين المستمر داخل المدرسة؛ لذلک فهي تعد النمط القيادي المناسب الذي يساعد في تجويد الأداء المؤسسي، الأمر الذي یمکن المنظمات من تحقیق الأفضلیة على منافسیها. ويتمثل الهدف النهائي للبحث في: التوصُّل إلى مجموعة من الإجراءات لتطوير الممارسات القيادية لمديري مدارس الثانوية العامة في مصر على ضوء القيادة المستدامة. وانطلاقًا من طبيعة البحث، ومشکلته، وتحقيقًا لأهدافها، فإن البحث الحالي يعتمد على المنهج الوصفي، ويستعين البحث الحالي باستمارة لاستطلاع رأي خبراء الإدارة التربوية حول مجموعة الإجراءات التي يمکن من خلالها تطوير الممارسات القيادية لمديري مدارس الثانوية العامة في مصر على ضوء القيادة المستدامة . هذا وقد توصل البحث إلى مجموعة من الإجراءات المقترحة التي يمکن من خلالها تطوير الممارسات القيادية لمديري مدارس الثانوية العامة في مصر على ضوء القيادة المستدامة.