هدفت الدراسة إلى تحليل کيفية هندسة (أرجونوميکا) رأس المال الاجتماعي بأبعاده المختلفة لتدعيم وتنمية الثقافة الريادية بمکوناتها الوجدانية والمعرفية والسلوکية؛ بما يتماشى مع التغيرات المتلاحقة التي يشهدها سوق العمل ومؤسساته وتقنياته، والتي جعلت للريادة دورًا مهمًا في ملاحقة هذه المتغيرات.. فمن خلال القوة الناعمة التي يشکلها رأس المال الاجتماعي والدور الذي يلعبه في تحقيق فوائد اجتماعية واقتصادية مرغوبة فإنه من خلال هندسة (أرجونوميکا) رأس المال الاجتماعي يمکن تحقيق الدعم اللازم والمرغوب في تأسيس وتنمية ونشر الثقافة الريادية بين طلاب الجامعات المصرية وهم المنوط الأول الذي ينبغي الترکيز عليهم لتلبية التوجه الريادي المنشود في هذه الآونة، خاصة في ظل الطابع المميز لرأس المال الاجتماعي بالجامعات المصرية الذي يجعل له سمات خاصة تميزه عن رأس المال الاجتماعي لباقي المؤسسات المجتمعية؛ بما يجعل من هندسته واستثماره أمرًا مهمًا لتحقيق فوائد جمة على رأسها تدعيم وتنمية الثقافة الريادية؛ وهو ما ينعکس على تنمية رأس المال البشري الذي يلتحق بسوق العمل وکذلک مايقوم به ويمارسه من أدوار اجتماعية مختلفة ويمثل طريقًا لتحقيق التنمية المستدامة.