يشهد العالم المعاصر ثورة هائلة من التحولات والمتغيرات على کافة الأصعدة ؛ ولذا فقد  تنامي الاهتمام بمجتمع المعلومات واقتصاد المعرفة والتحول الرقمي والسوق التنافسية، وغيرها من العوامل التي أثرت على بيئة العمل والانتاج، واستدعت بدورها ضرورة إکساب العاملين العديد من القدرات والمهارات التي تُؤهلهم للتعاطي السريع معها، ومن هنا سعت الشرکات في توفير تعليم بديل مؤهل للعاملين، مع محاولة الاستفادة من الخبرات الأکاديمية في مجال التخصص بإبرام شراکات مع الجامعات، وقد أسهمت تلک الشراکات في ظهور نموذج جامعة الشرکات Corporate University" ، والتي تستهدف بداية تنمية قدرات أعضائها على التعليم المستمر، کما أنها اتخذت العديد من السياسات والاستراتيجيات التربوية والتي قد تفيد في تحسين بيئات التعليم والتعلم ، واعتمد البحث على المنهج الوصفى التحليلى لاستعراض الاطار المفاهيمي والفکري لجامعة الشرکات ، وقد أکدت نتائج البحث أن نموذج جامعة الشرکات يتميز بالعديد من السياسات التربوية والممارسات التعليمية والتي تؤکد على استمرارية التعليم والتدريب والتي قد تحمل جوانب تميز متعددة يمکن للجامعات أن تستفيد من ممارساتها التربوية في تحقيق التعليم المستمر ، وانتهى البحث إلى اقتراح مجموعة من الممارسات والإجراءات العملية التي يمکن أن تفيد في تطوير الجامعات على مستوى القيادات الجامعية، أو أعضاء هيئة التدريس، أو الطلاب بُغية تطوير التعليم الجامعي وتأصيل التعليم المستمر تطبيقا وممارسات .