هدف البحث الحالي التوصل إلى الکيفية التي يمکن من خلالها تطوير سياسات تعلم الکبار وتعليمهم بمصر؛ من أجل مواکبة الثورة الصناعية الرابعة. وانتمى هذا البحث؛ بحکم أهدافه وطبيعته، إلى بحوث تحليل السياسات التعليمية، حيث تم الاستعانة بمنهجيتين من أبرز منهجياتها، هما: منهجية التحليل الوصفي، ومنهجية التحليل المقارن، وقد استخدم هذا البحث إحدى الأدوات الکيفية المستخدمة في إجراء هذه البحوث، وهي أداة تحليل الوثائق، کما استعان هذا البحث بالمنهج الوصفي؛ من أجل تحقيق عددٍ من أهدافه. وقد خلص البحث إلى عدة نتائج، من أبرزها: تعدد وتنوع نقاط القوة والتحديات التي واجهت مواکبة سياسات تعلم الکبار وتعليمهم بمصر لهذه الثورة، إلا أن الغَلبة والتأثير الفعلي کان لصالح التحديات، حيث انعکس تأثيرها سلبيًا على واقع هذه المواکبة، وبَذْل الاتحاد الأوروبي جهودًا کبيرة في وضع وتطوير سياسات تعلم الکبار وتعليمهم بالدول الأعضاء، کانت کفيلة بمواکبة هذه الثورة، وانعکاس هذه الجهود بصورة إيجابية على واقع مشارکة هذه الدول في هذا النمط من التعليم ومواکبته لهذه الثورة، والذي بَرَز في احتلالها مراتب متقدمة في المؤشرات والتقارير والاستقصاءات ذات الصلة بهذا المجال. وفي ضوء النتائج التي توصل إليها هذا البحث، تم وضع رؤية مقترحة لسياسة تعلم الکبار وتعليمهم بمصر، تکون کفيلة بمواکبة هذه الثورة، عبر الاستفادة من تداعياتها الإيجابية وتلافى تداعياتها السلبية والتأثير الإيجابي والفعال في مجرياتها.