شهد العالم مع بداية عام 2020م أزمة صحية کبيرة تمثلت في انتشار وباء مرضي خطير على نطاق واسع هو المعروف بفايروس کورونا المستجد أو (COVID-19)، وشکل الوباء جائحةً عالميةً امتدت آثارها لتسبب أضراراً وخيمةً على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية في العالم. وتأثر قطاع التعليم بشکل بالغ حين اضطرت الدول إلى إغلاق المؤسسات التعليمية في محاولة لاحتواء الفايروس والحد من انتشاره، وبات حوالي 80% من طلاب العالم في المنازل بلا مدارس (اليونسکو، 2020)، وهنا کان لزاماً على الدول أن تبحث عن بدائل لاستمرار التعليم وتستحدث طرقاً ووسائل متنوعة لضمان حصول الطلاب على قدر کافٍ من التعليم. وتمثل الحل في اللجوء إلى أساليب التعليم عن بعد ليصبح طوق النجاة والسبيل الأمثل لإنقاذ التعليم وطلابه من الغرق في بحر الجائحة. فاتجهت العديد من الحکومات إلى تعميم "حلول التعلّم عن بعد" ومحاولة التغلب على عوائق توفيره للأفراد، بدءاً من تقديم المحتوى ودعم المدرّسين وانتهاءً بتوجيه الأُسَر ومعالجة صعوبات الاتصال بالإنترنت.