هدفت هذه الدراسة إلى معرفة درجة مراعاة کتب التربية الوطنية والاجتماعية للمرحلة الأساسية العليا في الأردن لمجالات الاقتصاد المعرفي من خلال تحليل محتواها ووجهة نظر معلميها، وقد تکونت عينة الدراسة من (125) معلماً ومعلمة من معلمي الدراسات الاجتماعية (تاريخ، جغرافيا، معلم مجال اجتماعيات) في مديرية تربية قصبة عمان، اختيرت بالطريقة العشوائية البسيطة، ومن کتب التربية الوطنية والمدنية المقررة لطلبة المرحلة الأساسية العليا لصفوف السابع والثامن والتاسع الأساسي ، ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث ببناء أداتها في ضوء الأدب التربوي والدراسات السابقة، إذ تم التوصل إلى قائمة من مجالات الاقتصاد المعرفي اقترنت بـ (59) مؤشراً ضمن خمسة مجالات (المعرفي، والوطني، والاقتصادي، والاجتماعي، والتکنولوجي) وذلک بعد الرجوع للأدب التربوي والعديد من الدراسات السابقة، وتم تطبيقها على عينة الدراسة بعد التأکد من صدقها وثباتها، واستمارة تحليل المحتوى، ضمن المؤشرات السابقة لتحليل کتب التربية الوطنية والاجتماعية للصفوف المذکورة.           وکشفت نتائج الدراسة أن درجة مراعاة کتب التربية الوطنية و الاجتماعية للمرحلة الأساسية العليا لمجالات الاقتصاد المعرفي من وجهة نظر معلميها کانت مرتفعة، کما توصلت إلى عدم وجود فروقً ذات دلالة إحصائية في درجة تقدير المعلمين لمراعاة مناهج التربية الوطنية والاجتماعية لمجالات الاقتصاد المعرفي، تبعاً لمتغيري المؤهل العلمي والجنس، کما دلت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير المعلمين تبعاً لمتغير الخبرة ولصالح فئة الخبرة من 1-5 سنوات.           کما أظهرت نتائج تحليل المحتوى تبايناً في درجة مراعاة کتب التربية الوطنية والاجتماعية للمرحلة الأساسية العليا لمجالات الاقتصاد المعرفي من خلال تحليل محتواها، جاء على الترتيب الآتي: المجال المجتمعي والوطني في المرتبة الأولى لکتب التربية الوطنية لصفوف السابع والتاسع تلاه المجال التکنولوجي والمعرفي لصفوف السابع والتاسع، في حين احتل المجال التکنولوجي المرتبة الأولى في کتاب التربية الوطنية والاجتماعية للصف الثامن الأساسي، تلاه المجال الاجتماعي والوطني. واحتل المجال الاقتصادي النسبة الأدنى في التمثيل لکتب التربية الوطنية لصفوف السابع والتاسع، في حين احتل المجال المعرفي النسبة الأدنى في کتاب التربية الوطنية والاجتماعية للصف الثامن الأساسي. وقدم الباحث التوصيات المرتبطة بنتائج الدراسة.