تهدف هذه الدّراسة إلى التعرف على آراء المعلمين والطلبة نحو جلسات محکَّات التَّفْکير وأثر تطبيقها على طلبة التعليم الأساسي من الصف السابع- الصف التاسع في مادة اللغة العربية في لواء ناعور/ عمان، وعلى صقل شخصياتهم، وتنمية مهارات التفکير لديهم، کما تهدف هذه الدراسة إلى إمکانية نقد الطلبة أنفسهم وتقويم سلوکهم من خلال جلسات تطبيق محکَّات التَّفْکير ، کما تهدف الدراسة إلى الکشف عن مدى قدرة هذه الجلسات على إثارة التفکير وتطوير المهارات في اللغة العربية (محادثة، واستماعاً، ومشارکة مع الآخرين). وتهدف الدراسة أيضاً إلى الکشف عن أثر تطبيق جلسات محکَّات التَّفْکير في تعديل سلوک الطلبة.  وقد تکوّنت عينة الدراسة من (273) طالبًا وطالبة ممن شارکوا في جلسات محکَّات التَّفْکير، کان منهم (138) طالباً و(135) طالبة، وقد وُزّعت عليهم استبانة تضمنت (33) سؤالاً، کما تکونت عينة الدراسة من (50) معلماً ومعلمة ممن أداروا جلسات محکَّات التَّفْکير، وقد وُزّعت عليهم استبانة تضمنت (44) سؤالًا. ولتحقيق أهداف هذه الدراسة أُعدت الباحثة الأداة وهي أسئلة تتضمن التوليف بين جوانب مختلفة تُجلي جوانب مختلفة في عمليات التفکير ومحکَّات التَّفْکير، فتضمنت جوانب لغة التفکير والمحادثة والقراءة والإبداع کل ذلک تترجمه اللغة العربية السليمة، وقد تم عرض الاستبانتين على عدد من خبراء محکَّات التَّفْکير في وزارة التربية والتعليم الأردنية الذين أبدوا ملحوظات قيمة أخذت بها الباحثة. وأظهرت نتائج الدراسة أن الطلبة الذکور والإناث متفقون في الرأي حول جلسات محکَّات التَّفْکير ودورها الفاعل إذا ما طبقت في المدراس بشکل مجدي والتزم بها المعلمون. کما أظهرت الدراسة أن اتجاهات المعلمين نحو جلسات محکَّات التَّفْکير إيجابية بدرجة متوسطة، لدورها الفاعل في تنمية جوانب الشخصية لدى الطالب، وتعويده على المشارکة الفاعلة، وزيادة خبراته الشخصية والعمل بروح الفريق، وحثه على التفکير الناقد والحوار والمناقشة، وإکسابه العديد من المهارات الحياتية الاجتماعية. وتوصي الدراسة بضرورة زيادة عقد دورات تدريبية متقدمة لمعلمي اللغة العربية، ومعلمي المباحث الأخرى لقيادة جلسات مناقشة محکَّات التَّفْکير بهدف تأهيل المعلمين تأهيلاً تربوياً متقدماً للإسهام في تحقيق جلسات مناقشة ناجحة.