يُعد التبادل العلمي وحراک الأکاديميين وانتقالهم من سياق جامعي إلى سياق جامعي آخر بحثًا عن المعرفة – العالمية الطابع- واکتساب الخبرات خارج الحدود الوطنية، وسيلة لامتداد الآفاق العلمية والثقافية ومعرفة الآخر وتقدير الذات وصقلها، والذي أصبح مطلبًا حتميًا في الألفية الثالثة.
     وفي مصر يتخذ تدفق المبتعثين من مصر وإليها أشکالًا متنوعة من بينها القصير والبعيد المدى، وتعمل على زيادة عدد المبتعثين المصريين للخارج؛ إيمانًا منها أن حراک أعضاء هيئة التدريس يکسب المشارکين فيه خبرة دولية ، واتصالات مع أقرانهم في الخارج ، والذي يترجم في نهاية المطاف إلى أنشطة دراسية وبحثية عند العودة إلى الوطن.
أما في کندا وأستراليا اللتين تعتبران من أکثر دول العالم استقبالًا للمبتعثين تعد تهيئة المبتعثين للخارج بکليتي التربية جامعة ألبرتا وکلية التربية جامعة کوينزلاند بهما عملية متصلة ومتکاملة وتشتمل على ثلاث مراحل: (قبل الابتعاث للخارج - أثناء فترة الابتعاث للخارج – عند العودة للوطن).
 
منهج البحث:
     استعان البحث بمنهجية بيرداي G. Bereday وانطلق من فرض مبدئي مفاده" إن تهيئة المبتعثين للخارج بکل من کلية التربية جامعة ألبرتا بکندا وکلية التربية جامعة کوينز لاند بأستراليا ساعد فى تجنب المبتعثين للخارج ما قد يواجهم من صعوبات أثناء ابتعاثهم للخارج ".
مقترحات البحث:
      وقد طرح البحث مقترحاته فى ثلاثة أبعاد يمثل کل منها مرحلة من مراحل تهيئة المبتعثين للخارج  وهى : ( ما قبل الابتعاث للخارج  – أثناء فترة الابتعاث للخارج – انتهاء فترة الابتعاث والعودة للوطن) :
 وفي إطار ذلک وتوصل البحث إلى عدة إجراءات مقترحة منها:
أولًا - مرحلة ما قبل الابتعاث للخارج :
1)     عقد جلسات توجيهية للمبتعثين قبل سفرهم للخارج وإلزامهم بالحضور.
2)     تنظيم ورش عمل تجمع المبتعثين للخارج ومستشاري البعثة، کذلک أقرانهم من بعثات خارجية سابقة للاستفادة من خبراتهم التي مروا بها.
ثانيًا - مرحلة أثناء الابتعاث للخارج :
1)     إتاحة موقع إلکتروني للتواصل مع المبتعثين أثناء تواجدهم بالخارج يتم من خلاله التواصل معهم، وتوفير مستشارين للرد على تساؤلاتهم الأکاديمية – وغير الأکاديمية.
2)     إصدار کتيبات دورية إرشادية وتوجيهية للمبتعثين تشتمل على معلومات وبيانات تتعلق بکل ما يمر به المبتعثين أثناء بعثتهم بالخارج .
 
 
 
ثالثًا – مرحلة انتهاء فترة الابتعاث والعودة للوطن:
1)     عقد برنامج تأهيلي للمبتعثين للخارج لدى عودتهم للوطن للتواصل معهم وتهيئتهم للانخراط في المجتمع والعمل مرة أخرى.
2)     توفير الفرص للمتميزين ومحاولة استثمار طاقاتهم وتوظيف قدراتهم .