لقد قام الفارابي في مجموعة من مؤلفاته السّياسية، مثل "آراء أهل المدينة الفاضلة"، و"السّياسات المدنية"، بالإضافة إلى کتب أخرى، ببسط مبادئ الاجتماع الإنساني الفاضل، وما يميّزه عن غيره من الاجتماعات الأخرى المناقضة له، کالاجتماع الجاهل والضّال والفاسق. ثمّ کيف ينبغي أن يحکم هذا الاجتماع حتّى تکون مدينته فاضلة، يسودها النّظام والعدل، فيتيسّر فيها العيش الأمثل في إطار مقتضيات النّواميس المدنيّة الفاضلة، وفي وفاق تامّ مع القوانين الکونيّة، فتکون بذلک صورة مصغّرة ومشابهة للکون الأکبر، أي منظّمة ومرتّبة بشکل يجعل کلّ أعضائها؛ ينالون السّعادة التي هي الغاية القصوى لاجتماعهم فيها. 
کما قدم الفارابي کتاب "آراء أهل المدينة الفاضلة ومُضاداتها"، حيث کان يرى بأن الحاکم لتلک المدينة لابد أن يکون نبياً إماماً.