تجدر الإشارة إلى أن الحکومات القبلية للهنود الحمر اتفقت في سمات عديدة، من أهمها أن تلک الحکومات لا يتفرد فيها "الزعيم" بالحکم وإنما يعاونه في ذلک فريق سياسي کبير ممثلاً في مجلس تشريعي، بالإضافة إلى مجموعة استشارية أخري تعمل کفريق تنفيذي أو کفريق قضائي. ومن السمات المشترکة أيضاً أن العشيرة هي الوحدة السياسية لتلک الحکومات باستثناء "شعب الموسکوجي"، والذي کانت فيه القرية هي الوحدة السياسية. کما اعتمدت تلک الحکومات بشکل عام على القوانين العُرفية، وإن تبنّى بعضها الدساتير المکتوبة ولکن في وقت متأخر. أيضاً کانت الحکومات القبلية تفصل بين الدين والسياسة. کما لوحظ أن تلک الحکومات لا تستطيع بشکل أو بآخر الاستغناء على القوة العسکرية حيث کانت جزء أصيل ومکون رئيسي داخل أى حکومة قبلية، وهذا إن دلّ فإنما يدل على کثرة الحروب، سواء کانت تلک الحروب بين قبائل الهنود المتصارعة على موارد الطبيعة، أو بين الهنود والقوى السياسية المختلفة التي کانت موجودة على الساحة في البداية کالإنجليز والفرنسيين ثم الأمريکيين.