يرى العديد من الاقتصاديين أن تطوير المشاريع الصـغيرة، وتشجيع إقامتها من أهم روافد عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول المتقدمة بشکل عام والدول النامية بشکل خاص، ولذلک اهتمت دول کثـيرة؛ بهذه المشاريع اهتمـاماً متزايداً وقدمت لها يد المـساعدة بمختلف السـبل وفقاً للإمکانات المتاحة، خاصة بعد أن أثبتت قدرتها وکفاءتها في معالجة المشـکلات الرئيسية التي تواجه الاقتـصادات المختلفة کاستيعاب اليد العاملة رغم قلة حجم الاستثمار فيها مقارنة مع المشروعات الکبيرة، کما أنها تشکل ميداناً لتطوير المهارات الإدارية، والفنية، والإنتاجية، والتسويقية. وتفتح مجالاً واسعاً أمام المبادرات الفردية والتوظيف الذاتي.. وحتى تتخلص هذه المشروعات من أهم العقبات والمعوقات التي تواجهها، خاصة المعوقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وجبَ حصرُ هذه المعوقات أولا، ثم إيجاد الآليات الناجحة لتجاوزها وتطوير هذه المشروعات.. وانطلاقا مما سبق جاء هذا البحث لإلقاء الضوء على المشروعات الصغيرة والمتوسطة و المعوقات التي تواجها، خاصة المعوقات الاقتصادية والاجتماعية والثقـافية.