من خلال الاطلاع علي التراث السيکولوجي الخاص بصورة الجسم لدى الانثى بصفة عامة، تلاحظ وجود دراسات کثيرة رکزت علي العلاقة بين صورة الجسم ومتغيرات  مختلفة مثل: وجهة الضبط، مفهوم الذات، الاضطرابات السيکوسوماتية، البحث الحالي يحاول فهم تأثير صورة الجسم علي قلق الأنثى الاجتماعي والمخاوف  الاجتماعية لديها، ففي ضوء ما کشفت عنه نتائج  الدراسات إلي أن هناک علاقة سلبية دالة بين اضطراب صورة الجسم والقلق والرهاب الاجتماعي (إبراهيم والنيال (1994)، وکفافي والنيال (1996) وفايد (2004) في المقابل توجد دراسة أخري اتضح منها أن الجامعيات لديهن مفهوم ذات جسدي عال، وتقدير ذات اجتماعي عال وکن أقل استياء وعدم رضا عن الجسم. (Cook – Cottone & Phelps , 2003. عدم الرضا عن الجسم يجعل الإناث يشعرن بانخفاض الکفاءة، وانخفاض تقديرهن لذواتهن ، وهو ما ينعکس بدوره علي أدائهن الاجتماعي، وذلک لإحساسهن بعدم الجاذبية الجسدية، بل وقد يصل الأمر إلي القلق الاجتماعي، والذي قد يظهر کسمة نفسية اجتماعية متأصلة في صورة الجسم التي تتسم بالتشويه أو الاضطراب (في حالة عدم الرضا عن صورة الجسم )، أو عدمه أکثر إلحاحا لدي الإناث، فالکثير من الإناث غير راضيات عن صورة أجسامهن، حيث تري الفتاة أن جسمها يحتاج إلي تعديل بالزيادة أو النقصان ،ويتمرکز الشعور بعدم الرضا حول الوزن أو الشکل، وعادة ما يصاحبها هذا الإدراک الخاطئ تغيرات نفسية ذات تأثير سلبي ، وقد يصاحبها أعراض الاکتئاب والقلق.  وفي هذا الصدد أکدت دراسة عطية وفايد ( 2006) علي أن صورة الفرد عن جسمه سواء أکانت سلبية أو إيجابية تشکل متغيرا ذا تأثير في قدرات الفرد علي التوافق الإيجابي مع ذاته ومع الآخرين.