هدفت هذه الدراسة إلى فحص الفروق بين الجنسين لدى عينة الأسوياء و کذلک عينة المرضى في متغيرات الدراسة و هي : الاضطرابات التالية للصدمة و المخاوف العامة والمخاوف الاجتماعية و مخاوف الأمکان الواسعة المفتوحة ، أيضاُ فحص العلاقة بين متغيرات الدراسة لدى عينتي الدراسة (الأسوياء و المرضى) ، و التعرف إلى البنية العاملية لمتغيرات الدراسة لدى عينتي الدراسة کل على حدة ، هذا و قد أجريت الدراسة على عينة استطلاعية تکونت من ( 54) من طلاب الجامعة الأسوياء مناصفة بين الذکور و الإناث ، و تکونت عينة المرضي من ( 54) من مرضى اضطراب الصدمة مناصفة بين الذکور و الإناث ، أما الدراسة الأساسية فقد تکونت من (104) من الطلاب الأسوياء من الجنسين ، وتکونت عينة المرضي من (104) من الجنسين ، وقد أسفرت النتائج عن وجود فروق بين الجنسين من الأسوياء في متغيرات : المخاوف الثلاثة )المخاوف العامة ، المخاوف الاجتماعية ، مخاوف الأماکن الواسعة ) ، و النتائج نفسها فيما يخص عينة المرضى ، و کانت الفروق لمتوسط الإناث أعلى، و کشفت النتائج عن ارتباطات جوهرية موجبة بين جميع متغيرات الدراسة لدى الجنسين من عينة المرضى ، و نفس الارتباطات لدى عينة الأسوياء من الجنسين ، فيما عدا متغيرات الاضطرابات التالية للصدمة ، و فيما يتعلق بالبنية العاملية لمتغيرات الدراسة بالنسبة لعينة الأسوياء ، فقد تم استخراج عامل واحد مباشر هو عامل اضطراب القلق ، أما عينة المرضى ، فقد تم استخراج عاملين متعامدين هما : عامل المخاوف المرضية ، وعامل الاضطرابات التالية للصدمة ، و قد نوقشت النتائج على ضوء أدبيات التخصص في مجال علم النفس المرضي والإکلينيکي والدراسات السابقة.