Beta
55262

ديوان محمد إبراهيم دهشان.

Article

Last updated: 22 Jan 2023

Subjects

-

Tags

-

Abstract

ولـِدَ الشاعر« محمد إبراهيم خليل دهشان » بـ« قريـة الزنکلون » التـابعة لـ« مرکز الزقازيق » بـ« محافظة الشرقية » فى الأول من أغسطس سنـة ألف و تسعمائة وثلاثة وعشرين من الميلاد ، وتُوفى فى الرابع من نوفمبر سنة ألف وتسعمائة وستة وثمانين من الميلاد . وهو ابن الشيخ « إبراهيم خليل دهشان » ( أحد مشايخ قرية الزنکلون المعدودين ). و کان « الشيخ إبراهيم » يعمل مراسلاً للصحف والمجلات التى کانت تفتح أبوابها أمام الشعراء والکتاب وغيرهم من المثقفين الذين ينشرون من خـلالها نتـاجهم . ويأتى على رأس هؤلاء الشعراء : « أحمد شوقى » و« حافظ إبراهيم » اللذان کانت الصحف تتبارى فى نشر قصائدهما ، و قد تُوفــيا فى سـنة ألف وتسعمائة واثنتين و ثلاثين من الميلاد ، أي فى الحقبة التي وُلد فيها وعاش صباه وقدراً من شبابه ، قد ساعدت کثيراً علي تفتح الموهبة الشعرية للشاعر « محمد إبراهيم دهشان »  وکان الشاعر مجتهداً فى دراسته ، يسعى دائماً إلى التفوق ، فعلى سبيل المثال : کانت الدفعة التى تخرج فيها بـ« الأزهر الشريف » ، ونال بها شهادة « العالمية » تتکون من اثنين وثلاثين طالباً ، وکان هو الأول على زملائه جميعاً . والجدير بالذکر أن الشاعر کان من أسرة متواضعة الحال ، و کان هو أکبر أخوته ، وأسبقهم فى الحصول على وظيفة بعد تخرجه ، فمن الطبيعى أن يساعد أباه فى الإنفاق على أسرته ، و تلبية ما يحتاجه أخوته الذين لم يکملوا تعليمهم بعد ؛ من هنا کثرت شکوى الشاعر من الفقر وضيق ذات اليد .  أمـا عن الوظائف التي اشتغل بها وتدرج فيها ، فقد عمل مدرساًُ بـ« الأزهر الشريف »، ثم انتدب للعمل کمدير المکتب الفنى للدکتور « عبد الحليم محمود » ( شيخ الأزهـر )، وکانت آخـر الوظائف التـي شغلها وظيفة موجـه لمادة اللغة العربية بـ « منطقة الزقازيق الأزهرية ». و کما عمل بالتدريس فى « مصر» ، عـمـل به خارجها حيث أُعِير إلـى دولة « اليمن » مـن سنة ألف وتسعمائة واثنتين وسبعين من الميلاد حتى سنة ألف وتسعمائة وستة وسبعين من الميلاد ، وکانت لتجربة سفره إلى « اليمن » آثار أليمة على نفسه، إذ کان قد رُشِحَ للعمل بـ « إمارة الشارقة » بـ « دولة الإمارات العربية المتحدة » ، و نُشر اسمـه ضمن المرشحين لـ « دولة الإمارات » ، لکنه فوجئ بتـعـديل هذا الترشيح إلى « اليمن »، فاعتبر الشاعر ذلک من سوء الحظ ، فضلاً عن الظلم الذى وقع عليه ، وشعر بمرارة مضاعَفة لهذه التجربة : مرارة الغربة ، ومرارة الظلم ؛ ومن هنا کانت شکوى الحظ التى فاضت بها کلماته وعجّ بها ديوانه . وقد ترک الشاعر نتـاجـاً غزيراً ، منه ما کتبه بالعربية الفصحى ، ومنه ما کتبه بالعامية الدارجة . وقد سبق لي تحقيق و دراسة النتاج الفصيح للشاعر، وأنا ـ الآن ـ بصدد تحقيق نتاجه العامي و دراسته ، هذا النتاج الذي ظهرت فيه مقدرة الشاعر وموهبته اللتين لا تقلان عما ظهرتا بهما في شعره الفصيح ، وکما تعددت الموضوعات فى الديوان الفصيح ، نرى الموضوعات هنا أيضا متنوعة متعددة ، وإن کان يجمعها خيط واحد هو الشکوي. فالشاعر يشکو الغربة وفراق الأحبة ، ويشکو الحظ الذى قدر له هذا ، ويظهر حنينه لأولاده ، ويعاتبهم على عدم مراسلته ، ويهجو الأحوال والناس فى غربته ، لکنه يستعين على التحمل بالصبر وتذکر الأوطان والتأمل فى الأکوان ، ويبدو أن سبب هذه المعاناة کلها راجع – من وجهة نظره – إلى هبوط قيمة العلم والأدب فى المجتمع ، وإلى سوء أخلاق بعض الناس. 

DOI

10.21608/jfab.2006.55262

Keywords

الشعر العربى

Authors

First Name

محمد عبد المجيد

Last Name

الطوانسي

MiddleName

-

Affiliation

-

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

15

Article Issue

2

Related Issue

8439

Issue Date

2006-07-01

Receive Date

2006-07-25

Publish Date

2006-07-01

Page Start

1

Page End

126

Print ISSN

1687-2525

Link

https://jfab.journals.ekb.eg/article_55262.html

Detail API

https://jfab.journals.ekb.eg/service?article_code=55262

Order

12

Type

المقالة الأصلية

Type Code

918

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية الآداب.بنها

Publication Link

https://jfab.journals.ekb.eg/

MainTitle

-

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023