القصة الشعبية هى نتاج مهم لواقع حياة الشعوب، التى تسعى لقراءة موروثها والتغنى به وإحيائه، وإعادة صيغته وذلک جانب، کما أنها نتيجة طبيعية لبحث الإنسان الدائم عن التطور الحياتى فى صورة متکاملة وذلک جانب سامى. ولعلى هذا ما يؤکده کثير من الباحثين فى دراستهم حول الموروث الشعبى ، ومنه فن القصة الشعبية ؛ ولهذا فإننى أرى خطأ ربط القصص الشعبية، من حيث نشأتها وتطورها بعملية التطور المجتمعى والتغيير الذي قد تفرده العملية الإنتاجية فى المجتمعية وما لذلک من صلة بإنتقال المجتمعات من واقع إلى واقع مغاير کما حدث فى الفترات التي اثرت فى المجتمعات الحديثة فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث کانت الثورة الصناعية وثورة المعلومات وغير ذلک من عوامل التغير السريع الذى حاق بالعلم کله آن ذالک.