ان المرأة فى اقليم کيرينايکا کانت تمارس الحياة بکل حرية مثلها فى ذلک مثل کافة نساء العالم القديم فالمرأة الليبية التى عاشت فى المجتمع القبلى لم تخرج عن النظام العام المتبع آنذاک حيث کانت الزوجة والخليلة کما قبلت بنظام تعدد الزوجات وعاشت فيه اما المرأة التى عاشت فى مدينة کيرينى وتحضرت او تأغرقت فقد اختلف معها الوضع حيث مارست حياتها بحرية وتمتعت بوضع اجتماعى متميز وظهر ذلک بوضوح فى المقبرة التى عثر عليها فى المدينة. ، اما المرأة الاغريقية مارست حياتها بحرية وعملت داخل المنزل وخرجت الى الحياة العامة وليس أدل على ذلک أکثر من کم التماثيل الکبير المنتشر فى ارجاء مدينة کيرينى واشتمل البحث على نماذج من هذه التماثيل التى تشرح بوضوح الاوضاع الاجتماعية التى تمتعت بها المرأة الاغريقية والملبس والزينة کانا خير دليل على المکانة المتميزة التى تمتعت بها المرأة فى اقليم کيرينايکا. ، اما المرأة اليهودية فبالرغم اننا لم نعثر على ادلة کثير بخصوص المرأة اليهودية الا اننا نستنتج ان وضع المرأة اليهودية فى الاقليم لم يختلف عن حالها فى اى مکان آخر والسبب فى ذلک هو طبيعة المجتمع اليهودى حيث انه مجتمع مغلق لا يستجيب بسهولة للتأثيرات الخارجية ويميل دائما الى التقوقع وعدم انقطاع الصلة مع التجمعات اليهودية الاخرى وان کان اليهود قد تأثروا بالبيئات المختلفة التى عاشوا فيها فى ثقافتهم ومظهرهم الخارجى ويبدو انهم تکاثروا بشکل ملحوظ فى العصر الرومانى حتى ان المصادر ذکرت لهم دور فى ثورة اليهود الثانية التى امتدت من 115 الى 117 م. وکان اقليم کيرينايکا احد مسارحها.