فى النصف الثانى من القرن الماضى وجد الشعراء العرب أنفسهم فى خضم معرکة ضاربة معرکة التحرير الوطنى والاجتماعى والقومى فخاضوا معارک الامة العربية فى کل بقاع العالم
وفى ظل هذا الواقع القائم تقلصت طموحات الشعراء العرب وتخلوا عن قدر کبير من ريادتهم ودورهم الحقيقى وأصبح الشعراء أقل طموحاً واکثر تواضعاً وتساءلاً
إن نموذج الشاعر الجديد أصبح قرين المتسائل الذى يعرف أن السؤال أهم من الإجابة فى کثير من الاحيان فإن الشک علامة العافية فى کل الاحوال وان البحث الذى لا يکف عن توليد السؤال من السؤال هو سر الحضور المتجدد للابداع
الصورة الشعرية رکن مهم من أرکان القصيدة اهتم بها العرب القدماء والمحدثون وتوقفوا عندها وقد رکز القدماء على الناحية البلاغية التى تشکل الصورة الشعرية وتؤسسها وجاراهم فى ذلک بعض المحدثين من 
النقاد العرب حيث غلبوا الطبيعة الزخرفية التزيينية للصورة الشعرية.