تعمل وسائل الاعلام التقليدية السائدة والالکترونية البديلة فى مصر فى اطار بيئة معلوماتية معقدة يغلب عليها طابع السرية وعدم العلنية بيد انها تحاط بالعديد من العوامل المؤثرة على اتاحة المعلومات وتداولها فى مصر والتى ترتبط بالاطر التشريعية التى تشکل ترسانة قانونية فرضت بالتبعية ستارا من السرية على الوثائق الرسمية للدولة امام الاعلاميين والرأى العام، بالاضافة الى ذلک انتشار مظاهر البيروقراطية على المستويين المرکزى والمحلى، ومرکزية مصادر المعلومات، ولاشک ان هذه العوامل تتشابک وتتداخل ببعضها البعض بحيث يصعب عزل تأثير اى منها والجزم بانه السبب فى عدم تاحة المعلومات للرأى العام المصرى. وأدى ذلک الى ارهاق شديد لحرية التعبير فى مصر کما اضر بالواقع الاقتصادى والاجتماعى للبلاد. وانه لايمکن بناء رأى صحيح فى اى موقف بغير معلومات واضحة صحيحة ومعلومة المصدر. ان التعرف على سمات جمهور الاعلام البديل فى ظل النمو المضطرد لوسائله فى اتاحة المعلومات وتداولها على الواقع السياسى والاجتماعى احد الاشکاليات البحثية الجديرة بالبحث والدراسة وبالرغم من کم المعلومات المتاحة على شبکة الانترنت الا ان الجمهور يلجأ لعديد من القنوات للتأکد من مصداقيها.