ازداد معدل استخدام ادوات تقنيات المعلومات والاتصال فى التعليم بدرجة متسارعة فى المدارس ،وتظرا للدور الذى تلعبه تکنولوجيا المعلومات والاتصالات فى تحسين النظام التعليمى وقامت الحکومة باستثمارات کبيرة ومهمة فى مجال توظيف تکنولوجيا المعلومات فى التعليم وتجهير الصفوف بالمعدات والبرمجيات الحديثة. وکان المتوقع نتجيةذلک ازداد استخدام التکنولوجيا المعلومات بصورة ملحوظة فى الصفوف الدراسية. ولکن لم يستطع قطاع التعليم ان يسر امکاناتها وتوظيفها لتحسين المخرجات التعليمية وکان اثرها محدودا فى تطوير العملية التعليمية وکان ذلک لعدة اسباب منها قلة توفر الاجهزة البرمجيات ، ضعف تأهيل المعلمين.وقد قامت العديد من الحکومات بتوفير الموارد المادية والفنية الا ان ذلک لم يؤدى الى حدوث تحسين کبير فاتجهت الانظار الى المعلمين حيث هم السبب الرئيسى الذى يحد من امکانية الاستفادة من تکنولوجيا المعلومات والاتصالات فى العملية التعليمية. لذا تعتبر عملية التکوين المهنى للمعلمين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات احد اهم الجهود المبذولة من قبل النظم التربوية نحو استعاب ودمج التکنولوجيا فى التعليم. ويمثل اعداد المعلمين وتأهيلهم حجر الزاوبة للنظم التربوية فى عملية الاستعاب والاستفادة من الامکانات الهائلة التى توفرها فى العملية التعليمية.