يکثر الحديث عن تأثير التلفزيون فى المجتمع فى المجال السياسى والثقافى والاقتصادى إضافة الى مجال التنشئة الاجتماعية فلقد أصبح التلفزيون المنافس الأول للأسرة والمدرسة فى التنشئة الاجتماعية فالتلفزيون مؤسسة اجتماعية وثقافية قبل أن يکون منتجا وموزعا للعلام فهو يسهم فى تشکيل شخصية المشاهد، وتوجهه القيمى ونمطه السلوکى ايجابا أو سلبا وهذا يعتمد على مضامين البرامج التى تطرح فى التلفزيون، فثمة مضامين تسعى لخلق مشاهد سلبى يتم التحکم فى سلوکياته وتصوراته ومعتقداته بکل سهولة فى حين تسعى مضامين أخرى الى تطوير شخصية المشاهد والمحافظة على قيمه ومبادئه الأخلاقية، فالتلفزيون يلعب دورا مزدوجا فهو يمکن أن يکون أداة ضبط اجتماعى کما أنه يمکن أن يعبر عن الغزو الثقافى الغربى. ويهدف البحث الى الکشف عن مدى تأثير عدد ساعات مشاهدة التلفزيون على السمات الشخصية لدى المراهق، والکشف عن مدى تأثير منع الوالدين من مشاهدة بعض البرامج التلفزيوية على السمات الشخصية للمراهق.