يعد الصيد من أقدم الأنشطة التي مارسها الإنسان ليوفر من خلالها بعض احتياجاته الغذائية، فکان يقوم بصيد الحيوانات والأسماک والطيور بقصد استغلالها غذائيا، وشملت مجالات الصيد في مصر نطاقات جغرافية متنوعة ومتعددة، ومصطلح الصيد غالبا ما يضاف غلى کلمة بحري أو برى للتفريق بين النطاق الجغرافي لکلا النشاطين، ولابد من الإشارة إلى أن عام 1882 م قد اتخذ کبداية لهذا البحث نظراً لصدور أمر عالي يمنع استخدام " القوارب ذات الميکنة " في عمليات الصيد ؛ إذ تبين أن استخدامها يؤدى إلى الإضرار بالثروة السمکية والإسفنج و الاستريديا ، وفى عام 1914 م ،أصدرت الحکومة المصرية قرارا بشأن تعديل اللائحة الصادرة في 18 أغسطس عام 1904 م ؛ الخاصة بسير مراکب الصيد في قناة السويس وبورسعيد والإسماعيلية ، حيث تم تحديد أوقات عمل هذه المراکب من شروق الشمس إلى الغروب ومنع الصيد ليلا ، ولقد استثنى هذا القرار " المراکب التي تجتاز القنال والمراکب التي تستخدمها شرکة قناة السويس" هذا بالإضافة إلى إن عام 1914م قد شهد صدور العديد من القرارات التي تمنع استخدام بعض أدوات وطرق الصيد والمواد المفرقعة في المصايد البحرية والترع والبرابخ ونهر النيل ، وعلى کل فقد شهدت هذه الفترة صدور العديد من الأوامر والفرمانات التي نظمت عمليات الصيد، وتصدت للصيد الجائر حفاظا على الثروة السمکية والحيوانية والطيور النافعة للزراعة .