اختص هذ البحث لدرسة النواحى الحضارية التى کانت القدس تشارک فيها کعضو فاعل فى تاريخ الحياة الحضارية ، وخاصة العلمية منها فى فترات من مراحل التاريخ الاسلامى ، وأثرت اختيار البحث عن الحرکة العلمية فى مدينة القدس خلال القرن التاسع الهجرى – الخامس عشر الميلاد ى – وذلک لما يمثلة من أهمية فى الحياة الحضارية. وبالرغم من الضعف الذى اعترى الدولة المملوکية فى ذلک الوقت ، إلا أن الحرکة العلمية فى مصر والشام ، وهما الرکيزتان الاساسيتان فى الدولة المملوکة آنذاک کانت على درجة عالية من التقدم والاهتمام سوء من الحکام المماليک او من طالبى العلم فى معاقل العلم من المدن الاسلامية فى حلب ودمشقو القدس وعسقلان والقاهرة والاسکندرية وإقليم الحجاز بمدنه المدينة المنورة ومکة المکرمة ، فلم يکن هناک مدينة إلا وبها من العلمء من ملئت ترجمکتهم کتب التراجم والطبقات، فکل فن وعلم کان له أهله من العلماء الذى يعنون به ويقومون عليه ورعايته.