عرف هذا العمل بايجاز بعلم من أعلام العربية فى القرن السادس الهجرى، هو سليمان بين بن بنين بن خلف النحوى. کان صاحب مشارکة فى مجالات علمية متعددة، لم يقتصر على علم دون آخر، فجاءت مصنفاته شاهدا على تنوع ثقافته، بين النحو واللغة والادب والعلوم الشريعة. والنحوى اذا تهيأ له حظ من اللغة والادب فقد له أن يمسک بزمام الامر. کما عرف - بشئ من التفصيل –بنص من نصوص تراثنا مما ابدعته قرائح النحاة واللغويين، وهو أحد الأعمال المتصلة بکتاب سيبويه الذى يعد أحد المصنفات التى شغل بها علماء فى مختلف العصور حتى غدت أمهات لغيرها من الکتب ومن هذه الجهود المتصلة به شرح شواهد الموسوم ب لباب الألباب فى شرح أبيات الکتاب لابن بنين الذى أداره على شرح الشاهد وبيان ما يتصل به فعنى بنسبته ولغته واشتقاق أسماء الشعراء. ومن أبرز معالمه ما ذکره صاحبه فيه من النوادر والفؤائد والاستطرادات. وکان کثير الرجوع الى أعلام النحو الذين سبقوه حتى عصره وأفاد منه اللاحقون ومنهم البغدادى فى الخزانة وغيرها. هذا ومما خرج بع هذا العمل ايضا انه نبه الى وهم الأستاذ عبد السلام هارون فى ترجمته لابن خلف الغرناطى المعروف بابن البادش فى مصادر البغدادى فى الخزانة. وبعد فهذا هو ابن بنين، وهذا هو کتابه لباب الألباب فى شرح أبيات الکتابک ما بديا لى من خلال هذه الرحلة.