Subjects
-Tags
-Abstract
تولدت قضية عمود الشعر من رحم الصراع بين الجمعى والفردى وبين الثابت والمتحول وبين من يحل التراث بوصفة ثمرة العقول العربية ونتاج فکرها ومن يستجيب لنداء العصر وحاجاته وقد تمحور هذا الصراع حول ادبية النص وسماته الجمالية اذ يراها انصار عمود الشعر ماثلة فى اشعار القدماء الذين استوفوا فى نظرهم کل خصائص الجمال لأنهم سبقوا کل معنى بديع وحيلة لطيفة ولانهم خصوا بمتانة الکلام وجزالة المنطق وفخامة الشعر ومن ثم فلا مناص امام المحدثين من محاکاة هذا التراث وتمثل مبادئة وأصوله وقدوة أهل البديع والاقدر على التعبير عن روح عصرهم فضلا عما فى أشعارهم من تماسک وتلاحم وتلطف فى التخلص والانتقال من غرض الى آخر وذلک على خلاف القدماء الذين سلکوا فى هذا السبيل مسلکا واحدا لا تدرج فيه ولا تلطف وبين هؤلاء وأولئک وقف فريق ثالث موقفا توفيقيا وسطا يحتکم من خلاله الى فنية الشعر لا الى العصر الذى قيل فيه قديما کان ام حديثا ويؤمن فى الوقت ذاته بان استمرار الابداعية الأدبية عند أى شعب يقوم على المحافظة على توازن لا شعورى بين التقليد بمعناه الاوسع وهو الشخصية الجماعية ان صح هذا التعبير محققة فى ادب الماضى واصالة الجيل الحى.
DOI
10.21608/jfab.2012.53368
Keywords
الشعر العربى, تاريخ ونقد, العصر الحديث
Link
https://jfab.journals.ekb.eg/article_53368.html
Detail API
https://jfab.journals.ekb.eg/service?article_code=53368
Publication Title
مجلة کلية الآداب.بنها
Publication Link
https://jfab.journals.ekb.eg/
MainTitle
المعيار والانزياح قراءة فى نظرية عمود الشعر