حتي سنة 1254ه/ 1839 م لم يکن هناک نظام ثابت لصرف معاشات لمن يُحال إلي التقاعد ولکن کان محمد علي يأمر بصرف جزء من الراتب في شکل صدقة أو إحسان إذا قدَّم المستخدم التماساً إلي الديوان الخديوي وأثناء الصرف ظهر کثير من الخلل ولذلک صدرت أوامره بضرورة وضع شروطاً يجري العمل بموجبها وکانت البداية الفرمان الذي صدر في 20 محرم 1249هـ/ 8 يونيو 1833م إلى ديوان الروزنامة والذي تضمن القواعد التي يتم بموجبها صرف المعاشات لأيتام الضباط على مختلف رتبهم والملاحظ عليها أنها لم تعالج کل ما يخص أمر المعاشات وإنما تعتبر أشبه بحلول وعلاج لحالات فردية وفي شهر ذو الحجة 1254ه/ مارس 1839م صدر لأول مرة ما يشبه لائحة للمعاشات ورغم صدور هذه اللائحة إن جاز لنا أن نطلق عليها (لائحة) إلا أنها لم تعالج کل حالات المستخدمين بل تعرضت لرجال الجهادية والبحرية فقط  ومع ذلک لم تشملهم جميعاً برعايتها بل کانت ناقصة في معظم الأحوال وإن کانت قد بدأت تکتمل اکتمال جزئي بعد ورود الشکاوى من المستخدمين وفي 14 محرم 1256ه/17 مارس 1840م صدرت لائحة المعاشات وعرفت باسم (ترتيبات نامة معاش تقاعد الجهادية) وتم تقسيم المعاش في هذه اللائحة إلى قسمين معاش أعلى ومعاش أدنى ولا يصرف المعاش الا لمن مر عليه في الخدمة ثلاثون عاما إضافة إلى تقرير القومسيون الطبي .