ناقش هذا البحث ما قيل حول نسب الشاعر وديانته، وما أثير حوله من قضايا تشکک فى وجوده حيناً وفى أشعاره أحياناً أخرى، فالمناقشة والرّد ثمار طبيعية لأصول البحث الأدبى. ارتأى الباحث أن الدارسة السياقية فى ضوء المنهج التاريخىّ تخدم فکرة البحث وهدفه، وقضية تأصيل نسبة اللاميَّة للسموأل الجاهلى، ذلک أن الاتجاه السياقىّ لا يجعل النّص الأدبى وحده مدار اهتمامه، بل يدرسه فى ظروف نشأته، والسياقات الخارجية له، فهو يُعنى بکشف دلالات النَّص وغموض إشا ا رته الداخلية بربطه بسياقات خارجية تبرز محفّ ا زت نشأته، وهوية صاحبه، وتبيِّن أثر انعکاس البيئة والعصر عليه. ويعد المنهج التاريخىّ من أبرز المناهج السياقية فى الخطاب النقدى الحديث، وهو منهج يُعنى بد ا رسة الأديب وأدبه أو الشاعر وشعره، انطلاقاً من معرفة سيرة الأديب وبيئته وعصره، والأحداث العامة والخاصة التى أثَّرت فى نتاجه الأدبى أو الشعر.