هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة توافر مهارات القرن الحادي العشرون لدى طلاب الدراسات العليا في جامعة حفر الباطن من وجهة نظرهم، والكشف عن الفروق الإحصائية في استجابات أفراد عينة الدراسة درجة توافر مهارات القرن الحادي ترجع لمتغيرات (التخصص، المستوى الدراسي، العمل، النوع الاجتماعي)، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي؛ حيث تم بناء استبانة موجهه إلى طلبة الدراسات العليا بجامعة حفر الباطن، وتطبيقها على عينة أخذت بالطريقة العشوائية الطبقية بلغت (139) طالب وطالبة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ومنها: أن درجة توافر مهارات القرن الحادي والعشرين لدى طلاب الدراسات العليا في جامعة حفر الباطن من وجهة نظرهم قد جاءت بدرجة عالية جدا، حيث بلغ المتوسط الحسابي لدرجة التوافر (4.40)، وبانحراف معياري بلغ (0.401)، وجاءت مهارات (القيم الأخلاقية، الإنتاجية العالية، الاستدامة الشاملة، التواصل الفعال) بدرجة عالية جدا، في حين جاءت مهارة (التفكير الإبداعي/ الابتكاري) بدرجة عالية، كما كشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05 ≥a) بين متوسطات استجابات أفراد العينة لدرجة امتلاك طلبة الدراسات العليا بجامعة حفر الباطن لمهارات التفكير الإبداعي والاستدامة الشاملة تعزى لمتغير التخصص، وذلك لصالح الطلبة في كلية العلوم التطبيقية على طلبة كلية التربية فقط، وفي متغير المستوى الدراسي لصالح المستوى الثاني، وتوجد فروق في مهارات (التفكير الإبداعي، التواصل الفعال) تعزى لمتغير العمل، وذلك لصالح الفئة التي تعمل، وقدمت الدراسة العديد من التوصيات ومنها: حث الجامعات بضرورة التركيز على تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين وجعلها أحد أهداف المقررات في برامج الدراسات العليا، أيضا تشجيع طلبة الدراسات العليا بجامعة حفر الباطن على التعليم الذاتي وخاصة فيما يتعلق بمهارات القرن الحادي والعشرين، والتشجيع على حضور المؤتمرات العلمية، والندوات الأكاديمية لصقل مهاراتهم التعليمية، والتقنية، والحياتية.