هـــدفت الدراســـة إلـــى تقويم المهارات الاجتماعية لدى تلاميذ الصف السادس الإبتدائي خلال العام الدراسي (2018-2019)؛ بهدف التعرف على مدى تمكن هؤلاء التلاميذ من تلك المهارات، ولتزويد الباحثين في مجال المناهج وطرق التدريس الدراسات الاجتماعية، وعلم النفس التعليمي بمعايير مُناسبة؛ لقياس المهارات الاجتماعية، وقد طبق المقياس على مجموعة من تلاميذ الصف السادس الإبتدائي بمجموعة من المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم بمحافظة أسوان، حيث بلغ  حجم عينة البحث (180) تلميذ وتلميذة، وتم التوصل للصورة النهائية للمقياس، التي تكونت من (30) موقفًا اجتماعيًا مُوزعة على (15) مهارة اجتماعية، هي: (التعبير عن الرأي ، واحترام آراء الآخرين، والمُشاركة الوجدانية، وموضوعية الحوار والمناقشة ، وكسب الأصدقاء، وتكوين علاقات إيجابية، والتعايش في سلام، وطلب المساعدة عند الضرورة، وتقديم المساعدة عند الطلب، والتآخي، وتقديم النصيحة، واتخاذ القرار، واحترام قواعد العمل، وتحمل المسئولية، والتنافس الحر)، وتم حساب ثبات المقياس، وصدقه، وكانت القيم مُرتفعة ومقبولة وفقًا لاختلاف أساليب حسابه المستخدمة في البحث؛ حيث تراوحت قيم مُعامل الثبات بين (0.70 – 0.91)، وبلغت قيمة مُعامل الصدق الذاتي (0.88)، وحققت مُفردات المقياس صدقًا تمييزيًا عند مُستويى ثقة (0.95% - 0.99%)، أي أنه يُوجد فرق دال إحصائيًا عند مُستوى (0.01) بين متوسطات درجات مجموعتي التلاميذ مُرتفعي ومُنخفضي في المهارات الاجتماعية، وهذا يدل على صدق عوامل المقياس في قياس ما وضع لقياسه، وتوصلت نتائج الدراسة إلي أن مُستوى المهارات الاجتماعية لدى تلاميذ الصف السادس الإبتدائي مرتفع في مهارات: (التعبير عن الرأي ، واحترام آراء الآخرين، والمُشاركة الوجدانية، وموضوعية الحوار والمناقشة ، وكسب الأصدقاء، وتكوين علاقات إيجابية، والتعايش في سلام، وطلب المساعدة عند الضرورة، وتقديم المساعدة عند الطلب، والتآخي، وتقديم النصيحة، واتخاذ القرار، واحترام قواعد العمل، وتحمل المسئولية، والتنافس الحر)، ومتوسط في مهارات: (طلب المساعدة عند الضرورة، وتقديم النصيحة، والتنافس الحر)، وأوصي الباحث بضرورة التركيز على قياس قدرة المُتعلمين على التمكن من المهارات الاجتماعية، وتدريب مُعلمي المراحلة الإبتدائية على كيفية بناء أدوات لقياس المهارات الاجتماعية لدى تلاميذهم.