استهدفت الدراسة الحالية تطبيق برنامج مقترح قائم على توظيف التطبيق الرقمي الذكي في زيادة سرعة وسهولة عملية الاتصال بين الطالبات وبين الإدارة المدرسية، وبالتالي التقليل من ظاهرة التنمر المدرسي، من خلال تغلب الطالبات على أفكارهن اللاعقلانية، بالإضافة إلى الكشف عن الدور المطلوب من الإدارة المدرسية لمعالجة ظاهرة التنمرالمدرسي. وفي سبيل تحقيق ذلك قامت الباحثة بتطبيق البرنامج على طالبات الصف الثامن من مدرسة الحلقة الثانية بمدينة كلباء والبالغ عددهن (165) طالبة، خلال العام الدراسي 2022/2021. وباستخدام المنهج الإجرائي (مسح ميداني مبدئي – مسح بعدي)؛ أي ملاحظة عدد حالات التنمر المبلغ عنها من المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج المقترح، وعدد حالات التنمر المبلغ عنها بعد تطبيق البرنامج. كشفت النتائج أن البرنامج المقترح فعال في القضاء على مشكلة الأفكار اللاعقلانية التي تساور عقول الطالبات، فقد لاقى التطبيق قبولاً بأن ارتفع عدد البلاغات من خلال البرنامج بنسبة (80%) مقارنة بحالات التنمر المبلغ عنها بالطرق التقليدية. وبالتالي كان للبرنامج حجم أثر/أهمية عملية كبيرة تبلغ (1.64). كما أنه فعال من وجهة نظر الطالبات بمستوى أهمية نسبية (87.1%). وتطرقت الباحثة لأنواع التنمر حيث جاءت نتائج الدراسة أن غالبية حالات التنمر تقريباً لفظية (57.6%) أو اجتماعية (36.4%)، بينما حالات التنمر الجسدي تعادل (6.1%) فقط. وقد يرجع ذلك إلى طبيعة بيئة المدرسة، كذلك هناك أهمية مرتفعة للدور المطلوب من الإدارة المدرسية لمعالجة ظاهرة التنمر المدرسي. كما أن الإدارة المدرسية في سبيل مكافحة ظاهرة التنمر تعتمد بشكل أساس على المشاركة المجتمعية بأهمية نسبية (83.8%)، يليها الإرشاد الطلابي بأهمية نسبية (83.3%)، ثم الأنشطة الطلابية (82.6%)، وأخيراً تنفيذ اللوائح والقوانين بأهمية نسبية (81.8%).