هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى تضمين أبعاد المواطنة في كتب التربية الوطنية بمرحلة التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية ورصد تكراراتها. ولتحقيق هذا الهدف  قام الباحث ببناء قائمة بأبعاد المواطنة من الأدب التربوي والدراسات السابقة شملت كل من البعد( السياسي ، المجتمعي ، الديني ، القومي ، الاقتصادي، التكنولوجي) ، وتحكيمها لدى عدد من الخبراء في تخصص المناهج وطرائق التدريس ، ومن ثم تم تعديلها وفقاً لآرائهم ومقترحاتهم حتى وصولها إلى صورتها النهائية . وفيما بعد قام الباحث بتحليل كتب التربية الوطنية بمرحلة التعليم الأساسي في ضوء هذه القائمة مروراً بخطوات التحليل العلمي للكتب. وقد توصلت الدراسة إلى انه تم تضمين مؤشرات كل من البعد السياسي والمجتمعي والديني والقومي في جميع الكتب بنسب متفاوتة بين العالية والمتوسطة والضعيفة ، في حين لم تظهر بعض مؤشرات هذه الأبعاد في الكتب مثل المؤشر الذي ينص على ( يغرس محتوى  الكتب في التلاميذ مسألة قبول الآخرين مهما اختلفنا مع رؤيتهم( في البعد السياسي ، والمؤشر الذي ينص على (يزود محتوى الكتب التلاميذ بمعلومات تؤهلهم لاستخدام الاتصالات الرقمية ) في البعد المجتمعي . هذا وقد تم تضمين عدد مؤشرات البعد الاقتصادي في كتب التربية الوطنية بنسب ضعيفة أيضا ، أما بالنسبة للبعد التكنولوجي فقد تم تضمين عدد محدود من مؤشراته في الكتب بنسب ضعيفة ، في حين أن هناك عدد من مؤشرات هذا البعد لم يتم تضمينها في هذه الكتب ، وبالتالي فأن هذه الكتب قد افتقدت المعارف والمهارات التي تكسب التلاميذ استخدام محركات البحث والانترنت في العملية التعليمية ، كما أنها أغفلت استخدام وسائل الاتصال الرقمي بين المعلم والتلميذ مثل المدونات والفيس بوك وتويتر. وتوصي الدراسة إلى انه ينبغي أن تستند عمليات تطوير كتب التربية الوطنية القادمة على تضمين أبعاد التربية الوطنية في الكتب بما تحتويه من مؤشرات دالة عليها .