هدفت الدراسة إلى التعرُّف على درجة ممارسة القيادات التربوية في مكاتب التعليم (مديرات، مساعدات) بمدينة الرياض لأبعاد القيادة الريادية: (الإبداع)، (الرؤية الاستراتيجية)، (الاستباقية/ المبادرة)، (المخاطرة) من وجهة نظر المشرفات التربويات. ولتحقيق أهداف الدراسة؛ تم الاعتماد على المنهج الوصفي المسحي، واستخدام الاستبانة أداة للدراسة؛ حيث تكونت من (45) عبارة موزعة على أبعاد القيادة الريادية، وتم تطبيق الأداة على مجتمع المشرفات التربويات في مكاتب التعليم في مدينة الرياض باختيار عينة عشوائية بسيطة مكونة من (218) مشرفة تربوية بنسبة 43% من مجتمع الدراسة، وتمت استجابة أفراد العينة بنسبة 100%. وأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة إن ممارسة القيادات التربوية في مكاتب التعليم لأبعاد القيادة الريادية، جاءت بدرجة متوسطة؛ بمتوسط حسابي عام بلغ (3.32)، حيث جاءت درجة الممارسة للأبعاد مرتبة حسب الأعلى على النحو التالي: في المرتبة الأولى بُعد الرؤية الاستراتيجية بمتوسط حسابي بلغ (3.54)، يليه في المرتبة الثانية بُعد الاستباقية/ المبادرة بمتوسط حسابي بلغ (3.28)، وفي المرتبة الثالثة بُعد الإبداع بمتوسط حسابي بلغ (3.23)، ويليه في المرتبة الرابعة والأخيرة بُعد المخاطرة بمتوسط حسابي بلغ (3.22) كأقل أبعاد القيادة الريادية ممارسةً. وتوصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات أهمها وضع منظومة متكاملة في تدريب الكفاءات الإشرافية، وقيادات مكاتب التعليم على الاتجاهات الجديدة في الإدارة والإشراف التربوي. وتوظيف أسلوب المكافآت لتحفيز الأفكار الرائدة في مجال تطوير العملية التعليمية والإشرافية. وتوجيه التعليم العام إلى التحوّل إلى التعليم الريادي من خلال: المناهج التعليمية، والأنشطة المدرسية؛ لإعداد الطلاب لمتطلبات سوق العمل لتسهيل التحوُّل إلى المنظمات التربوية الريادية؛ ليتمكن قطاع التعليم العام من المشاركة في التنمية الاقتصادية بفاعلية كبيرة.